البيان رقم 10
المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين في وكالة الأونروا
حين يدافع عن قتل الأطفال الفلسطينيين في المستشفيات
وحرمان طلابنا الثانونيين من الالتحاق بالجامعات
وحين يدافع عن سياسة إدارة الأونروا السيئة
في موقف غريب وشاذ عن كل القيم الأخلاقية دافع المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين في وكالة الأونروا عن سياسة الأونروا الخدماتية التي لا يختلف اثنان على سوءها.
ففي بيان تفوح منه رائحة التهور والتسرع في 15/7/2011 رقص المجلس التنفيذي على جثث أطفالنا وموتانا الذين تركتهم إدارة الأونروا للموت المحتم في مستشفيات لبنان، وسخر البيان من صرخات طلابنا الثانويين الذين عجزوا في رحلة البحث المضنية والشاقة عمن يساعدهم في رحلتهم الجامعية، وفي وقت تتعالى فيه صرخات الغضب والثورة ضد سياسة الأونروا في لبنان والأردن في الضفة وغزة، يأتي المجلس التنفيذي في اجتماعه الطارئ المخصص للدفاع عن سياسة إدارة الأونروا ليصدر بياناً غير موفق.
إن الحملة الفلسطينية لاسقاط لومباردو تدين بشدة بالغة تهور المجلس التنفيذي في إصدار البيان وتدعوه إلى إصدار بيان اعتذار سريع من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان.
وتتابع الحملة بالقول...
نسأل الله اللطيف الخبير ألا يقع أحد أبناء المجلس التنفيذي فريسة المرض في أحد المستشفيات، وألا يبحث عن مساعد أو منقذ متسولاً أمام أبواب المساجد والجمعيات، وألا يتشرد أحد أبناء المجلس باحثاً هنا وهناك عن منحة جامعية.. ونسأل الله اللطيف الخبير أن يفرّج عن أهلنا وشعبنا في مخيم نهر البارد الذين تأخر عنهم الإعمار في ظروف غامضة ملتبسة يعلمها جيدا مستر لومباردو الذي يدافع عنه المجلس التنفيذي.
إن الحملة لم تمس أي موظف كفؤ أو مخلص أو غيور على مصالح شعبه.. لم تمس مدرساً أو مديراً لم تقترب من إداري أو طبيب أو مهندس يحكّم ضميره في كل تصرفاته، لم تمس مهنيته ولا وطنيته ولا شخصه. إن الحملة تطال فقط الفاسدين المفسدين وهم يعرفون أنفسهم جيدا.
إن عملية الإصلاح التي يتحدث عنها المجلس التنفيذي لم تلب الحد الأدنى مما يرغب به شعبنا. وهي محاولات خجولة في زمن ضائع، خبرها شعبنا على مدار عقود طويلة. فعلام يدافع المجلس التنفيذي إذن؟
- إن نتائج الامتحانات الرسمية خصوصاً في صفوف المرحلة الثانوية كانت ممتازة وهذا أمر واضح، وهو يسري منذ أنشأت المدارس الثانوية. لكن ما هي نتائج امتحانات المرحلة المتوسطة؟ إن جهود الكادر التعليمي المخلص هي التي أدت إلتي النتائج المذهلة في المرحلة الثانوية، وإن الجهود الجبارة المضنية التي يبذلها الكادر التعليمي في المرحلة المتوسطة هي التي تحافظ على ما نحن عليه اليوم فضلا عن جهود جمعيات المجتمع المدني في دروس التقوية. إن الشروط البائسة التي تضعها إدارة الأونروا في صفوف المرحلة الأولى والثانية فضلاً عن ظروف سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية هي التي تؤدي إلى النتائج الكارثية. وعليه، ألم يقارن المجلس التنفيذي بين أرقام الطلاب في الأول الثانوي والثالث ثانوي، ألم يقارن المجلس التنفيذي بين اعداد طلاب البريفيه وأعداد طلاب الثالث ثانوي حتى يدركوا بلغة الأرقام المجردة عظيم خطأهم في الدفاع عن السياسة التعليمية.
- إن المشكلة ليست في الكادر التعليمي المخلص النشيط فنحن نعرفهم ونخبرهم، هم يبذلون ما بوسعهم بكل صدق وأمانة. المشكلة تكمن في سياسة الأونروا التعليمية في الخطط التعليمية الارتجالية، في القرارت التي تصدر ضد الكادر التعليمي من أشخاص غير تربويين.
- الوضع الصحي تحسن وتطور وأصبحت الأمور ممتازة... هذا ما يدعيه المجلس التنفيذي. إنه إدعاء ليس عليه دليل. ما هو ثابت ويقيني أن إدارة الأونروا برئاسة لومباردو اضطرت تحت صرخات ذوي الشهداء الاطفال أن ترفع نسبة المساعدة الطبية من 30% إلى 40%. إن من يدعي تطور الخدمة الصحية لم يزر العيادات ولم ينتظر التحويل ويشاهدوا المشاكل اليومية على أبواب المستشفيات الخاصة... إن اللاجئين الفلسطينيين حين يحصلون على الصحة السليمة فإن ذلك حقا لهم، وليس منة من إدارة الأونروا كي "تعايرهم بها".
- عن إن أي تطور وتحسين يتحدث المجلس في جسم الأونروا.. بالله عليكم هل تعرفون معاناة شعبنا في مخيم نهر البارد، هل تعرفون أين يعيشون ما هي ظروفهم، ما هي معاناتهم، هل أنهم عادوا إلى منازلهم الواسعة،، هل تعلمون أن إدارة الطوارئ في الشمال تتحمل مسؤولية كبيرة جدا، هل تعلمون ما هو دور السيد لومباردو – سيدكم الذي تدافعون عنه - في عملية تلزيم الشركات، ولماذا لم يتخذ أي موقف على الشركات المخالفة والمتأخرة في إنجاز بنود العقد؟ هل نظرتم إلى معاشات الموظفين الأجانب هناك، وقد نشرت منظمات المجتمع المدني هناك جداول بمعاشاتهم؟
- إن مستر لومباردو راحل، فلماذا تدافعون عنه، هل تراهنون على خاسر، هل تدافعون عن سياسة الأونروا السيئة مع شعبكم؟ هل أنتم مع ألم شعبكم أم مع تشبع إدارة الأونروا وارتجالها بل وتخبطها؟، ليخرج أحد منكم إلى الإعلام المرئي أو المسموع، ليزر المخيمات مدافعاً عن سياسة الأونروا إن كان في قلبه ذرة شجاعة. تطالبون بالضغط على المجتمع الدولي لدعم الأونروا بالمزيد، كيف؟ دلونا على طريقة، هل الإطراء والمدح هو وسيلة فعالة لجعل المجتمع الدولي يحن على شعبنا، أم هل أن الإطراء والمدح سوف يدفع إدارة الأونروا إلى التعامل بدقة مع أموال شعبنا؟ كنا نتوقع منكم أن تضعوا يدكم بيدنا للضغط على الأونروا. هل تعلمون ماذا ترد الناطقة الإعلامية للأونروا على الحملة؟ إنها تطلب منا أن نقيم صندوق خاص في المخيمات نجمع فيه التبرعات لدعم إدارة الأونروا للقيام بواجباتها. إن جهدكم وجهدنا ضد كل فاسد ومفسد أمر مطلوب.
- لم يقتنع بعد المجلس التنفيذي وكل من يدافع عن إدارة الأونروا أن ذلك مغامرة خاسرة.
- أخيرا.. ماذا الذي يجعل المجلس التنفيذي يدافع عن فساد الأونروا وعن سياسة إدارة الأونروا؟؟؟
19/7/2011
الحملة الفلسطينية لإسقاط إدارة لومباردو الفاسدة |