القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحية رد على عتب محبي الحركة لتعزية هنية بسليماني.. وأكد وجود محاولات لتفريغ مخيمات لبنان

الحية رد على عتب محبي الحركة لتعزية هنية بسليماني.. وأكد وجود محاولات لتفريغ مخيمات لبنان


الجمعة، 17 كانون الثاني، 2020

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن حركته تعمل وفق استراتيجية واضحة من "سبعة محاور” لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وأكد وجود "قطيعة” في العلاقات مع السعودية فرضتها المملكة، وأشاد بعلاقة حركته بمصر، ونفى أن تكون زيارة إسماعيل هنية إلى إيران على حساب أي دولة أخرى.

وأشار في حوار مطول أجراه الموقع الرسمي لحركة حماس، إلى أن أولى محاور استراتيجية حماس تقوم على "تثبيت وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أماكن وجوده كافة”، لافتًا إلى أن حماس تطرق كل الأبواب لجلب الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتثبيت ودعم صمود المواطن الفلسطيني/ وأكد أن المحور الثاني هو العمل على تثبيت وتعزيز صمود المقدسيين في القدس، موجهًا لهم التحية بكل ما يحملونه من محاولات مواجهة الاحتلال، ودعا الحية الشعب الفلسطيني والمقاومة إلى مواجهة عمليات التهويد في المدينة المقدسة .

وشدد على أن حركة حماس في المحور الثالث من استراتيجيتها تعمل على تعزيز علاقتها السياسية مع الدول العربية والإسلامية، مضيفًا "نريد اغتنام فرصة تعزيز علاقاتنا السياسية مع كل الدول الأحزاب والكيانات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني لحشد الدعم القانوني والسياسي والمعنوي والمادي والإعلامي والدبلوماسي”.

وأوضح أن المحور الرابع هو "حرص حماس على تحقيق الوحدة الوطنية”، مضيفا "الوحدة الوطنية على أسس من الشراكة وتعزيز الديمقراطية هي الوصفة الوطنية المنطقية الواقعية، التي يمكن أن نواجه بها الاحتلال والأمريكان وصفقة القرن التي يحاولون من خلالها تذويب القضية”.

وقال إن المحور الخامس من الاستراتيجية يقوم على "تعزيز المقاومة الشاملة”، مضيفا "لا يمكن إزاحة الاحتلال إلا بمقاومة شاملة ينخرط فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني”، لافتا إلى أن حماس رفعت هذا الشعار، وقال إنها تحشد الدعم الوطني له، مضيفا "ضربنا مثالًا رائعًا في مسيرات العودة، وما زالت المقاومة الشعبية في الضفة الغربية في بعض نماذجها، ونحن داعمون لها”.

وأكد الحية أن المحور السادس هو تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، لافتا إلى أنه أمر على سلّم أولويات حركة حماس، مشيرا إلى ان حماس تسعى اليوم لإبرام "صفقة مشرفة” فيما بين أيديها من جنود للاحتلال، لكنه أشار إلى أن الاحتلال "يتلكأ ولا يريد دفع الثمن”.

ونوه إلى أن المحور السابع في الاستراتيجية هو "العمل على تعزيز صمود أهلنا في المنافي”، مضيفًا "حماس تسعى إلى تثبيت أهلنا في مخيمات اللجوء وتكثيف الزيارات، ومدهم بكل أشكال المدد والعون”، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود محاولات لـ "إخراج اللاجئين من مخيمات لبنان خارج لبنان” في مسعى لتفريغ المخيمات وإنهاء قضية اللاجئين.

وفي سياق المقابلة المطولة، قال الحية إن حماس جاهزة لزيارة أي دولة في العالم وإقامة علاقات معها، باستثناء الاحتلال، وذلك لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، وقال "نحن محبون للجميع، ولا نخاصم ولا نعادي أحدًا سوى الاحتلال وأعوانه”، وطالب "كل مكونات الأمة” رسميا وشعبيا إلى "عدم العتب على حركة حماس بسبب زيارتها إلى أي دولة، وتفهم حاجة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إلى دعم الجميع”، وأوضح الحية أن العلاقات السياسية لحركة حماس مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حماس تتمتع بـ "علاقات متميزة” مع كثير من الدول رسميا وشعبا.

وعن سلسلة زيارات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لعدد من الدول العربية والإسلامية، أوضح الحية أنها تأتي في سياق جلب الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية، وانتقد الهجوم الإعلامي للسلطة الفلسطينية على زيارات الحركة للخارج، مشيراً إلى أن تلك الزيارات "ليست جديدة، وأن الحركة تسعى من خلالها إلى حشد الدعم والتأييد لشعبنا ومقاومته”.

وحول زيارة هنية لإيران والمشاركة في تشييع اللواء قاسم سليماني أوضح الحية أنها جاءت "وفاء للرجل الذي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ووقوفًا إلى جانب دولة صديقة لنا ولشعبنا ولمقاومتنا”، وحول عتب من وصفهم بـ "بعض المحبين” لوصف هنية اللواء سليماني بـ "شهيد القدس” قال الحية "إن حماس وفية لمن يقدم الدعم لفلسطين، وهذا الوفاء خلق ودين، فديننا ووطنيتنا”، ونفى أن تكون زيارة هنية إلى إيران على حساب أي دولة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى لقيادة حركة حماس إلى إيران.

والأحد الماضي، التقى هنية، في العاصمة العمانية مسقط، بالسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، مقدما التعازي بوفاة السلطان قابوس؛ كما شاركت حماس، الشهر الماضي، في قمة كوالالمبور، بماليزيا، وهو ما أثار غضب حركة "فتح”، والرئاسة الفلسطينية.

واتهمت وسائل إعلامية تابعة للسلطة الفلسطينية، كتلفزيون فلسطين، ووكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا”، حماس، بطرح نفسها كبديل عن المنظمة، وأنها أساءت للقضية الفلسطينية.

وقال الحية كذلك أن حماس لا تنافس تمثيل منظمة التحرير، بل هي حركة وطنية فلسطينية لها حضورها، مضيفا "مشروع المنظمة ومشروع أوسلو فشلا، وهما في تهاوٍ وطريق مسدود”، مطالبا بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، مؤكدًا جهوزية حماس لدخول انتخاباتها وإعادة تشكيلها، وأن يدها ممدودة لكنهم يتلكؤون.

ونفى الحية وجود أي "عداوات” بين حركة حماس والسعودية، مضيفًا "حماس لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية، هؤلاء جميعًا هم أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده”، مضيفا "للأسف هناك حالة من الفتور، وربما القطيعة فرضها الإخوة في السعودية، هذا شأنهم، لكن نحن معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول، وأشار إل ان حماس "لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى”.

وعن العلاقة مع مصر، قال "الحركة تجمعها علاقة مميزة مع جمهورية مصر العربية”، مشيرًا إلى أن مصر تعد "ركنا أساسيا مهمًا في المنطقة، وتعد أهم دولة تعمل بشكل قوي ومباشر في القضية الفلسطينية”، كما تطرق لزيارة هنية إلى عمان، وقال إن حركته حريصة على أن تصل إلى كل ساحة ورئيس وشخصية عربية أو إسلامية أو دولية من أجل حشد الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن حماس تربط بينها وبين سلطنة عُمان علاقات قديمة ومهمة.

وحين تطرق لملف الانتخابات، دعا الحية السلطة إلى استكمال مشوار الوحدة الوطنية، والذهاب للانتخابات، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، مؤكدا جهوزية حماس للوصول إلى حالات توافق وطني في كل المجالات لمواجهة ما يعتري القضية الفلسطينية، وما يخطط لها من مساوئ، وعلى رأسها "صفقة القرن”.

وطالب الحية السلطة بعدم الارتهان لموافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس، وخوض معركة سياسية معه على كل صندوق اقتراع، مشيرا إلى ان حماس "لا توافق على إجراء الانتخابات العامة بدون القدس”، لكنه أضاف "لا يمكن استجداء الانتخابات بالقدس من الاحتلال، وأن نرهن انتخاباتنا وقضايانا الوطنية للاحتلال، الفيتو الإسرائيلي هو الذي يمنع، ونريد أن نواجه هذا الفيتو في القدس”.

وحين تطرق لملف حصار غزة، قال الحية في رسالة للمحاصرين "حماس لن تقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، ولن تقبل من الاحتلال حالة التملص والتردد في كسر الحصار”، مضيفا "يجب أن ينتهي الحصار على غزة، ولن نقبل بحال من الأحوال أن يبقى شعبنا الفلسطيني يتضور جوعًا ويتألم، وعلى المحاصرِين أن يقرؤوا هذه الرسالة”.

المصدر: القدس العربي