التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يترأسه مسؤولها في الشمال وعضو لجنتها المركزية أبو لؤي أركان برئيس التجمع الشعبي العكاري سعادة النائب السابق وجيه البعريني في دارته في الريحانية عكار. وقد عرض الوفد لمستجدات ملف إعمار مخيم نهر البارد ومعاناة أبنائه المستمرة والتطورات السياسية العامة والتهديدات الاسرائيلية لقطاع غزة. وفي نهاية اللقاء أدلى ابو لؤي اركان بالتصريح التالي:

تشرفنا بلقاء صديق الجبهة والشعب الفلسطيني الاستاذ وجيه البعريني وعرضنا له موقفنا الداعي لتشكيل جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات مشتركة وقيادة سياسية إئتلافية للتصدي لأي عدوان إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة تنفيذا لتهديداته ضد شعبنا. وشدد ابو لؤي أنه لا تهدئة مجانية مع العدو الصهيوني الغادر, فيجب أن تكون التهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة وكذلك رفع الحصار وفتح المعابر ووقف الاغتيالات والتوغلات المتكررة ضد قطاع غزة.

وجددنا موقف الجبهة الرافض لإستئناف المفاوضات مع الاحتلال قبل الوقف الكامل للاستيطان وبناء الجدار في اراضي الضفة والقدس وقبل الاتفاق على المرجعية الدولية للمفاوضات والجدول الزمني لها والتزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يضمن انسحابها الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة واقامة الدولة المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وعدم التفريط بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم تطبيقا للقرارالدولي رقم 194.

وإنتقد أبو لؤي دور الجهات المعنية عن مأساة ابناء البارد ودعا الحكومة الى اتخاذ قرار سياسي بإنهاء معاناة أبناء المخيم واعادة اعماره بجزئيه القديم والجديد والتعويض على العائلات والتجار وانهاء الحالة العسكرية والامنية والغاء نظام التصاريح وتسليم البرايم A والمقابر والملعب واراضي المنظمة وإعمار حي المهجرين، وصرف الهبة الايطالية. وطالب الاونروا بتوفير الاموال المطلوبة للاعمار ولإستمرار خطة الطوارىء الإغاثية الشاملة لابناء المخيم. وناشد الدول المانحة ولا سيما الخليجية منها بتوفير الاموال للإعمار.

وأكد ابو لؤي بأن الفلسطينيين في لبنان خارج دائرة الصراعات والتجاذبات الداخلية اللبنانية ودعا الاطراف اللبنانية الى عدم الزج بالوجود الفلسطيني بهذه التجاذبات.

من جهته رحب البعريني بالوفد مؤكدأ على عمق العلاقة التي تربطه مع الجبهة والشعب الفلسطيني، وطالب الحكومة بالضغط على الاونروا من اجل تسريع وتيرة اعمار المخيم لقطع الطريق على محاولات دفع الناس لليأس ومن شطب المخيم من الوجود ودعا الى اوسع حملة تضامن للضغط من اجل عودة ابناء البارد اليه.وثمن موقف الفلسطينيين الذين لا يريدون باي شكل من الاشكال التدخل بالازمة اللبنانية وهم يرفضون اقحامهم فيها لأن ذلك يسيئ لقضيتهم ويساهم في تعميق الازمة.