الرفاعي مستقبلاً اللجنة الشبابية والطلابية
الأربعاء، 26 تشرين الأول، 2011
زار وفد من "اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية" ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، في مكتب الحركة في بيروت، مهنئاً بذكرى انطلاقتها الجهادية الـ 24، والذكرى الـ 16 لاستشهاد مؤسسها الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، معرباً عن اعتزازه بالإنجاز الذي حققته المقاومة في صفقة تبادل الأسرى.
من جهته، أعرب الرفاعي عن تقديره العميق للدور الكبير الذي يلعبه الشباب في صنع مصير الأمة ومستقبلها ومواجهة المشروع الغربي الذي يريد سرقة انجازات الشباب العربي، ولا سيما في مصر وتونس، قائلاً: "لقد استطاع جيل الشباب أن يبعث الأمل من جديد في بناء المنطقة بسواعد شبابها وأبطالها وفق رؤيته، لا وفق الأجندة الأمريكية التي تحاول بشتى الطرق احتواء ما حققه الشباب من انجازات تاريخية." ونوّه الرفاعي خصوصاً بدور الطلاب الجامعيين في صنع مستقبل الأمة، مذكّراً بأن الدكتور الشهيد الشقاقي كان قد "أسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هو وإخوانه حين كانوا طلاباً في جامعة الزقازيق في مصر، فبثوا الرعب في قلوب العدو الصهيوني فوق أرض فلسطين، وأسسوا لمنهج جديد في الصراع يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد التاريخية والإيمانية والواقعية"، وبأن الحركة الطلابية في فلسطين "كانت العامود الفقري للانتفاضة الشعبية الأولى وانتفاضة الأقصى المبارك".
وبشأن صفقة تبادل الأسرى، قال الرفاعي: "لقد أكدت هذه الصفقة أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي يستطيع تحقيق الانتصار على العنجهية الصهيونية وحفظ حقوق شعبنا وإنقاذ مقدساتنا وتحرير أسرانا في ظل عجز وفشل الطروحات الأخرى التي وصلت الى حائط مسدود بإقرار أصحابها".
وأعرب الرفاعي عن تفاؤله بمستقبل العالم العربي والإسلامي، داعياً الى التنبه والحذر من الوقوع في الأفخاخ الغربية التي تريد "مصادرة قرار الأمة من جديد، واحتواء الثورات العربية وحرفها عن مسارها في مواجهة الاستكبار الغربي والإفساد الصهيوني عبر مواصلة سرقة ثروات أمتنا ونهب خيراتها، وبث الفرقة بين شبابها"، مؤكداً بأن "العلم والإيمان هما شرطان لا غنى عنهما لإنجاح الثورة".
المصدر: القدس للأنباء