أصدرت قيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان بياناً، وصل «شبكة لاجئ نت» نسخة منه، معتبرين بأن زحف اللاجئين الفلسطينيين نحو وطنهم المحتل قطع الطريق على كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وأكدت تمسك الشعب الفلسطيني بمشروع المقاومة طريقاً ونهجاً للتحرير والعودة، وكان البيان على الشكل الآتي:

شعبنا الفلسطيني البطل...أمتنا العربية والإسلامية:

مجدداً يؤكد شعبنا الفلسطيني المجاهد تمسكه بحقوقه الثابتة وفي مقدمتها حقه بالعودة إلى دياره الأصلية في فلسطين، مجدداً يصنع الشعب الفلسطيني ثورته ويفاجئ العدو الصهيوني بانتفاضته الثالثة انتفاضة العودة، مجدداً يرسم شعبنا الفلسطيني المجاهد بدماء أبنائه الزكيّة طريق العودة إلى فلسطين.

فتحية لكل اللاجئين من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء على تخوم الوطن المحتل، والتحية لكل الهيئات والمؤسسات والمنظمات واللجان الشعبية والأهلية والسياسية والشبابية، الذين شاركوا في مسيرة العودة إلى فلسطين في الخامس عشر من شهر أيار، ونبارك جهودكم، ونحيي مساعيكم، ونثمن المعاناة والتعب والمشقة التي تحمّلها الرجال والنساء والشباب والشابات والأطفال حتى ينعموا برؤية أرض الوطن، ويتنسموا هواء فلسطين الحبيبة.

إننا نعتز ونفتخر بالتضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى وذووهم، ونحتسب تضحياتهم عند الله سبحانه وتعالى، ونؤكد أن الشهداء والجرحى انضموا إلى قافلة المجد، وسطروا أسماءهم بأحرف من نور في سجل المجاهدين المشرّف.

إننا في حركة المقاومة الإسلامية - حماس نعتبر أن زحف اللاجئين الفلسطينيين نحو وطنهم المحتل قطع الطريق على كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وأكدت تمسك الشعب الفلسطيني بمشروع المقاومة طريقاً ونهجاً للتحرير والعودة، ودفنت كل ما تطرحه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني من مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.

يا أبناء فلسطين..

إن جهادكم يوم النكبة في الخامس عشر من أيار عبّر عن إرادة صلبة وتصميم قوي على انتهاز كل فرصة من أجل العودة إلى فلسطين. وإن مسيرتكم أوصلت رسالة واضحة إلى الكيان الصهيوني الغاصب بأنكم ترفضون الإعتراف به وبوجوده، وها هو العدو يعيش بعد مسيرتكم المظفرة أجواء من الخوف والقلق، وهو يخشى أن يتدفق طوفان اللاجئين ليزيل هذا الكيان الإرهابي.

إن زحف آلاف اللاجئين الفلسطينيين نحو وطنهم المحتل، والتضحيات التي قدموها، وتحديهم للإرهاب الصهيوني بهذا الشكل من التصميم والقوة، يؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين هم عنصر أساسي في المعادلة السياسية في المنطقة، وقوة استراتيجية في موازين القوى ضد الكيان الصهيوني، وعاملاً فاعلاً وحاضراً بقوة على خريطة الأحداث والتطورات، وأنه ينبغي الانتباه لهذه القوة وإدراك مكنوناتها وأبعادها، والتعامل معها على المستوى الفلسطيني والعربي من زاوية التكامل والشراكة، وهذا يتطلب إعداد استراتيجية فلسطينية – عربية لدعم حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل وتشمل حماية المخيمات الفلسطينية وتحسين ظروفها المعيشية وتطوير مجتمعها وتخفيف معاناتها وإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد ودعم صمود اللاجئين الفلسطينيين، كي يتمكنوا من توجيه وتأطير طاقاتهم في مشروع التحرير والعودة.