قال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الظروف التي يعيش فيها الفلسطيني في لبنان غير مقبولة أبداً، وأن هناك «سياسة خاطئة متبعة تجاههم».

جاء ذلك خلال جولته في مخيم نهر البارد استكمل فيها زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان. وفي خطابه لأهالي المخيم عبر الزهار عن شعوره بـ«الألم لما رآه من مأساة يعيشها اللاجئين في لبنان»، وأوضح أن الفلسطينيين في غزة يعيش في «جنة» بالمقارنة مع الظروف المعيشية في المخيمات على الرغم من الحصار الذي يتعرض له القطاع والاعتداءات والاغتيالات المتواصلة في الأراضي المحتلة.

وأكد القيادي في حماس أنه سيجتمع بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ويطالبه بالضغط على لبنان من أجل تحسين ظروف العيش للفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم المدنية والإنسانية. وأشار إلى أن منح الحقوق وحمايتها يقوّي الفلسطيني على الصمود ومقاومة مشاريع التوطين، على غرار الفلسطينين في الأردن وسوريا ومصر، مضيفاً أن إقرار الحقوق لا يُنسي اللاجئ الفلسطيني بلاده لأنها تسكن في كل خلية من خلايا جسده.

وطالب الزهار الدولة اللبنانية والأونروا بتحمل مسؤوليتها تجاه المخيم والإسراع في عملية الإعمار وتأمين الأموال اللازمة لإنهاء البناء.

بعد ذلك قام الزهار بجولة داخل المخيم زار خلالها البركسات (المساكن الحديدية المؤقتة) واستمع لشكاوى ساكنيها، ثم انتقل لزيارة البناء الجديد في الرزمة الأولى التي انتهى بناؤها حديثاً، ودخل عدداً من البيوت فيها.

وفي اختتام زيارته إلى المخيم، أُقيم غداء على شرف الضيف، دُعي إليه وجهاء المخيم وأعضاء من اللجنة الشعبية وممثلي الفصائل والمؤسسات بالإضافة إلى شخصيات لبنانية من مدينة طرابلس وشمال لبنان.