القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السفير: أي تغيير في طبيعة القوى في «عين الحلوة» سينعكس سلباً على المخيم

السفير: أي تغيير في طبيعة القوى في «عين الحلوة» سينعكس سلباً على المخيم

أكدت مصادر فلسطينية بارزة لـ «السفير» أن أي مشاريع إن كانت إسلامية متشددة أو أصولية أو سلفية لا يمكن أن تعمّر طويلاً في مخيم عين الحلوة وما شهده عام 2010، خير دليل وذلك بسبب عوامل عدة، بينها كون هذا المخيم من اكبر مخيمات الشتات الفلسطيني على الإطلاق «ما بين 75 إلى 80 ألف نسمة» ليس في لبنان فحسب بل في كل انتشار الشتات الفلسطيني، في العالم، لذا يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني إضافة إلى كونه موجوداً في عاصمة الجنوب من الناحية الديموغرافية والجغرافية وفي منطقة تعتبر عاصمة المقاومة وخط إمداد المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني إضافة إلى قرب موقعه من الخط الساحلي الرئيسي من الناحية الغربية، حيث مرور قوافل قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل»، إضافة إلى وجوده في الجنوب الذي يشكل المعقل الوحيد المتبقي في هذا الشرق لمواجهة إسرائيل. وأشار المصدر إلى أنّ «أي تغيير في الخريطة الجغرافية والسياسية للمخيم وفي طبيعة القوى المتواجدة فيه او في منهجية الفصائل وسلوكها سوف تنعكس سلباً وبشكل دراماتيكي على المخيم برمته»، لافتاً في هذا السياق، إلى أن «الجيش اللبناني في حالة جهوزية عسكرية وأمنية، وينتشر على الأبواب ومخيم نهر البارد خير شاهد، عدا عن كون سكان المخيم ليسوا بوارد تبني مثل هذه الأفكار والطروحات المتطرفة».

من هنا، يتابع المصدر الفلسطيني، كان لافتاً للانتباه السياسي والأمني والإعلامي عدم حصول أية ردة فعل، على مقتل احد ابرز قيادات التنظيم الإسلامي المتشدد «جند الشام» غاندي السحمراني، سواء من «جند الشــام» أنفســهم، أو من يستجـيرون بهم أو يدورون في فلكهم أو يناصرونهم».

ولفتت المصادر الانتباه إلى «أنه لو كان المشروع الذي ينتمي إليه السحمراني وعوض وجوهر قد وجد بيئة حاضنة شعبياً وسياسياً واجتماعياً لكانت معركة مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني و«فتح الإسلام» في العام 2007، قد وقعت في مخيم عين الحلوة والتعمير أو ربما انتقلت من «البارد» إلى عين الحلوة، لكن الجميع يعلم أن هذه الحالات قد استفادت من مناخات سياسية وأمنية معينة، واستطاعت الدخول إلى عين الحلوة، حيث كان متعذراً عليها الاندماج في بيئة المخيم، أو أن تتحول إلى ظواهر طبيعية، فاختارت أن تقيم في «مخيم الطوارئ» الذي تحول في بعض جنباته إلى ملاذ لهؤلاء، فضلاً عن ترسخ القناعة لدى معظم الفصائل الفلسطينية في المخيم، «حول استحالة تعايش أي مشروع امني أو ديني خاص ومتطرف في المخيم أو تجيير أية قوة فلسطينية أو فصيل مسلح لمصلحة أي فريق أو مشروع آخر سواء أكان لبنانياً أو إقليمياً لغير مصلحة قضية فلسطين المركزية».