
بيروت – لاجئ نت || الثلاثاء، 11 تشرين
الثاني 2025
حذّر محمد الشولي، مسؤول اللجان الأهلية في
المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، من التداعيات الخطيرة للتقليصات المتواصلة
التي تنفذها وكالة الأونروا في مختلف قطاعاتها، مؤكداً أنّ هذه الإجراءات بلغت
مستوى غير مسبوق وأثّرت بشكل مباشر على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الشولي أن قطاع التعليم من أكثر القطاعات
تضرراً، بعد قرار الأونروا وقف التعاقد مع عدد من المدرّسين ودمج الصفوف الدراسية،
ما يهدد جودة التعليم ويثير قلق الأهالي والطلاب على مستقبلهم الدراسي.
وفي القطاع الصحي، أشار إلى أن الوكالة أوقفت
تغطية العمليات الجراحية باستثناء الحالات الطارئة، وقلّصت دعمها لأدوية مرضى
السرطان لتغطي فقط 60% من التكاليف العلاجية، محذّراً من أن استمرار هذه السياسة
"سيؤدي إلى كارثة إنسانية في صفوف اللاجئين”.
أما في الملف الاجتماعي، فقد كشف الشولي عن وقف
المساعدات الإغاثية منذ يوليو/تموز الماضي، بما في ذلك المساعدات النقدية والطارئة
للأطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة واللاجئين الفلسطينيين من سوريا، ما فاقم
الأوضاع المعيشية داخل المخيمات.
ودعا الشولي في ختام تصريحه اللاجئين
والفعاليات الشعبية إلى المشاركة الواسعة في الاعتصام المقرر غداً في بيروت، رفضًا
لسياسة التقليصات، وللمطالبة بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين
الفلسطينيين وضمان حقهم في التعليم والصحة والكرامة الإنسانية.