الإثنين، 22 نيسان، 2024

أكّد مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في لبنان عبد المجيد العوض، أن معركة طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية ونقلةً استراتيجية استطاعت المقاومة خلالها من ضرب العامود الفقري للاحتلال، ومن تهشيم منظومته الأمنية والعسكرية.

وخلال لقاء جماهيري دعا إليه الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة ذكرى عملية الشهيد سناء محيدلي، حيث حضره رئيس الحزب الدكتور ربيع بنات، ورئيس حزب التوحيد العربي معالي الأستاذ وئام وهاب، وممثلين عن الأحزاب والقوى وشخصيات سياسية، أشار العوض أن ذكرى الشهيد محيدلي تأتي هذا العام، والقضية الفلسطينية والمنطقة تمر في مرحلة دقيقة، حيث تخوض المقاومة على كامل الجغرافيا الفلسطينية مواجهات بطولية للاحتلال الغاصب الذي يريد القضاء على كافة عناوين القضية الفلسطينية.

وقدّم العوض تقديراً شاملاً حول المعركة، حيث لفت إلى عدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أي هدف من أهدافه في هذه الحرب بالرغم من حرب الابادة التي يشنها، في مقابل صمود اسطوري لشعبنا الأبي، ومقاومة تملك زمام السيطرة والتحكم، مضيفاً أن موقف الحركة من المفاوضات يستند على أُسس ضرورية، وهي وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال، وعودة النازحين، وتكثيف المساعدات، وضمانات بفك الحصار وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل، كما أشار إلى أن الاحتلال ما زال يتهرّب من تحقيق اتفاق، والسلوك الأمريكي الحالي يُفضي إلى سفك مزيد من الدماء.

وعن الشهيدة سناء محيدلي، أكّد العوض أن العملية النوعية كانت علامةً فارقةً من علامات نهوض المجتمع والتفافه حول المقاومة، موجّها التحيّة لعائلتها ولعائلة الشهيد وسام سليم من الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ارتقى خلال معركة طوفان الأقصى في جنوب لبنان، حيث أكد أن على صوابية خيار المواجهة مع المحتل الذي يسعى للانقضاض على شعوب المنطقة وسرقة مقدراتها.