غياب المرجعية الفلسطينية والحوار سبب كل داء
العينا: نرفض التعاطي الأمني البحت مع مخيم عين الحلوة
الثلاثاء، 18 تشرين الأول، 2011
قال مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا، أن هناك محاولات لخلق بلبة داخل مخيم عين الحلوة، وتصويره بأنه يعيش حالة من الفلتان الأمني، معتبراً أن القوى الوطنية والاسلامية، متفقه بشأن الحفاظ على أمن المخيم والجوار، وتفويت الفرصة على أية اطراف للعبث بالمخيم وأمنه. من ناحية اخرى، قلل العينا من أهمية البيان الذي وزعه مجهولون يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الاسلام" في مخيم عين الحلوة أمس، واصفاً الأمر بأنه فردي ولا يعبر عن حالة عامة، لافتاً الى أن البيان كان محدود التداول، ويمكن فهمه من خلال محاولة بعض الافراد الذين يحملون رؤية معينة وفهم معين عن الدين ويقومون بهذه الطريقة بالتعبير عن رفضهم للواقع القائم، وعادة ما يكون هؤلاء الافراد خارج الاطر الاسلامية وغير مستوعبين ضمنها. ولدى سؤاله عما تم ذكره في البيان من إتجار بالمخدرات وغيرها، أجاب العينا: كأي مجتمع هناك بعض الانحرافات، لكنها محدودة، ونعمل على معالجتها؛ وقد قمنا مؤخراً بتنظيم حملة لمحاربة هذه الآفات وتوقيف مروجيها، وقد تم تحقيق بعض التقدم، وقد كانت هذه الحملة بالتعاون بين القوى الاسلامية والوطنية وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية والفلسطينية المختصة. من ناحية اخرى، وحول تشديد الاجراءات الامنية، عند مداخل عين الحلوة مؤخراً، اعتبر العينا أن هناك اطرافاً وجهات تحاول أن تبقي المخيم تحت الضوء، مشيراً الى ان هذه الاجراءات تأتي في اطار تكريس التعاطي الامني مع المخيم، لافتاً الى ان غياب الحوار السياسي اللبناني الفلسطيني، سيعمل على تعميق الفجوة بين الجانبين.. وسيعمل على تكريس التعاطي الامني بعيداً عن الابعاد السياسية والاجتماعية، وهو أمر ليس في صالح الطرفين على حد سواء.
وأكد العينا أن جميع هذه المظاهر التي يدفع أهلنا في المخيمات ثمنها تأتي في المقام الأول "بسبب غياب مرجعية فلسطينية موحدة"، مشدداً على أنه "ما لم يتم المبادرة في أسرع وقت ممكن الى تشكيل هذه المرجعية، وأن تقوم كافة القوى والفصائل بواجبها كاملاً، فإن مخيمات لبنان وأهلنا في المخيمات، سيبقون فريسة للمظاهر الفردية والتصرفات الطائشة من جهة، ويدفعون ثمن التعاطي الأمني البحت، وتغييب كافة حقوق شعبنا من جهة أخرى."
يذكر أن مجهولين يطلقون على أنفسهم اسم "انصار الاسلام" وهو اسم جديد يتداول للمرة الاولى في عين الحلوة قاموا بتوزيع بيان ليلي يتوعد بمحاسبة المنحلين والمنحرفين تجار المخدرات وشاربي الخمر علانية وخاصة من يقوم بالتجسس "لصالح الدول الصليبية وأجهزة مخابراتها ضد ابناء المخيم والدين"، بحسب البيان.
المصدر: القدس للأنباء