القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة تحيي ذكرى الإسراء والمعراج
الخميس، 30 حزيران، 2011
أقامت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، أمس، احتفالا دينياً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وذلك في مسجد الفاروق عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» في مخيم عين الحلوة، حضره ممثلو القوى الإسلامية وشخصيات ووجهاء وحشد من أبناء المخيم.
في بداية الاحتفال تلا الشيخ ابراهيم الجمعة آيات من سورة الإسراء من كتاب الله تعالى ثم قام عريف الحفل الشيخ أبو إسحاق المقدح بالترحيب بالحضور وقدم الخطباء المتكلمين في الاحتفال.
وقد تحدث في الاحتفال فضيلة القاضي محمد أبو زيد ممثلاً مفتي صيدا واقضيتها سماحة الشيخ سليم سوسان، فاكد على أن معجزة الإسراء والمعراج قد ربطت بين المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد الأقصى في فلسطين، مما يستوجب على الأمة الإسلامية أن تحافظ على المسجد الأقصى كما تحافظ على المسجد الحرام، وأن تعمل بكل الوسائل لاسترداد المسجد الأقصى وفلسطين إلى الأمة العربية والإسلامية ودعم أهل القدس الصامدين الصابرين.
اضاف فضيلته: إن صلاة النبي إماماً بالأنبياء في المسجد الأقصى دليل على وحدة الرسالة الدينية عند جميع الأنبياء، فالأنبياء أخوة دينهم واحدة " إنّ الدين عند الله الإسلام " وربهم واحد هو الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. وأضاف وهذا يستدعي وحدة المؤمنين على العقيدة الصحيحة ووحدتهم من أجل نصرة الحق والعدل في الأرض وفي مقدمتها قضية فلسطين.
ثم تحدث فضيلة الشيخ أبو ضياء إمام وخطيب مسجد الفاروق باسم القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، فوجه التحية إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذكرى معجزته وبالصلاة والسلام عليه والاعتذار منه كوننا نحتفل بهذه المناسبة العظيمة بينما المسجد الأقصى وفلسطين مسرى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعراجه، ومهد المسيح عليه السلام وأرض النبوات والرسالات تأن تحت حراب الغاصبين الصهاينة شذاذ الآفاق، أعداء الله وأنبياءه والمؤمنين.
وأكد على وجوب الإيمان بمعجزة الإسراء والمعراج لثبوتها بأدلة شرعية في كتاب الله وسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقدرة الله عز وجل لا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء.
وقال الشيخ أبو ضياء: ومن مشاهد ودلالات هذه المعجزة رؤيته صلى الله عليه وسلم لقوم يزرعون في يوم ويحصدون في اليوم الذي يليه، فقال يا جبريل من هؤلاء، فقال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله. ودلالة ذلك أن الطريق إلى فلسطين في طريق الجهاد لا سواه.
وأضاف: ومن مشاهد هذه المعجزة أيضاً فرض الصلوات الخمس في السماء، فمن أداها إيماناً واحتساباً كان له أجر خمسين صلاة ودلالة ذلك أن الطريق إلى النصر والفلاح في الدنيا والآخرة هي طريق الإيمان والصلاة، حيث أن الذي لا يلبي نداء حي على الصلاة، حي على الفلاح، لا يمكن أن يلبي نداء حي على الجهاد، حي على الكفاح. لذلك وضح الطريق إلى فلسطين انه طريق الإيمان والجهاد والطاعة لله ولرسوله.
هذا وتخلل الاحتفال باقة مميزة من الأناشيد الإسلامية والتي قامت فرقة الفرقان الإسلامية بأدائها بشكل مميز..