اللجان الشعبية والأهلية: لرحيل مدير عام الأونروا في لبنان
الخميس، 16 حزيران، 2011
اصدرت اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع الفلسطينية في لبنان بيانا تحت عنوان نرفض تورط إدارة "الأونروا" في لبنان في مشاريع تستهدف العيش الكريم لشعبنا وقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وقالت فيه: برغم التحركات الإحتجاجية التي نفذتها اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.. الفلسطينية في لبنان، تنديداً بسياسات وإجراءات إدارة "الأونروا" تجاه شعبنا في لبنان واحتجاجاً على الهدر والفساد المستمر، والتقصير الكبير في تقديم الخدمات اللازمة له، فإن إدارة "الأونروا" في لبنان ممثلة بمدريها العام لومباردو وفريقه، قد استمرت في سياساتها ضاربة عرض الحائط مطالب المرضى الذين ماتوا وما زالوا يموتون على أبواب المستشفيات، وغالبية العائلات الفلسطينية المعدمة التي لا تجد قوت يومها، وطلابنا الذين ضاقت بهم سبل وأُغلقت جميع الأبواب أمام أكمالهم لدراستهم، وأصحاب البيوت الآيلة للسقوط من أبناء المخيمات، واستمرت هذه الإدارة الفاسدة والمتنفذون فيها بالعبث والإفساد واستخدام الأساليب المافيوية في عمليات التوظيف التي تتم داخل إدارات "الأونروا".
وإن كنا سابقاً كلجان شعبية وأهلية ومؤسسات مجتمع مدني فلسطينية في لبنان، تنظر بعين الريبة والشك تجاه ممارسات المدير العام لـ"الأونروا" في لبنان، والتي كانت تتسم دائماً بالمماطلة والمراوغة والتمويه لإخفاء نواياه الحقيقية، فإننا اليوم بتنا على قناعة تامة بان هذا المدير وفريقه، يديرون مشروعاً ومخططاً مشبوهاً مستغلين مؤسسة "الأونروا" كغرفة عمليات سوداء، يجندون كل إمكاناتها ومواردها للمساهمة في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تساوقاً مع المخططات الدولية الخبيثة التي تضغط بإتجاه تصفية قضية اللاجئين تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية في هذا الوقت بالذات، مستفيدة من التطورات التي تحصل في منطقتنا العربية.
وما تغيير أسم منظمة "الأونروا" من "وكالة الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى"، إلى أسم جديد هو "وكالة الأونروا للاجئي فلسطين" إلا خطوة في هذا الإتجاه حيث تم حذف كلمتي "إغاثة وتشغيل" من الإسم في إشارة إلى إلغاء وظيفتها الأساسية تجاه اللاجئين، كما تم إستبدال كلمتي Palestinian Refugees"" بكلمتي Palestine Refugees"" في إشارة إلى تجاهل كل اللاجئين الفلسطينيين في الشتات. وتم أيضاً شطب الشرق الأدنى في إشارة إلى حصر دور "الأونروا" في المكان الذي يحدده مخططو هذه المشاريع المشبوهة.
وبناء على ما تقدم فإننا في اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في لبنان، نطالب في إعتصام اليوم ومن مخيم اللجوء مخيم عين الحلوة، برحيل مدير "الأونروا" في لبنان لومباردو وفريقه المتآمرون على قضايا شعبنا ولقمة عيشه فوراً، وغير المؤتمنين على حقوقه، تحت طائلة التصعيد العارم للتحركات الإحتجاجية، التي ستصل قريباً إلى إيقاف عمل كل إدارات ومؤسسات "الأونروا" في لبنان، من خلال مظاهرات واعتصامات كبيرة تعم كل المخيمات ومناطق عمل "الأونروا".
نهيب بكل المخلصين والشرفاء وكل المعنيين على المستوى الدولي في لبنان، للوقوف مع شعبنا اللاجئ في لبنان في تحركاته الإحتجاجية، ليعيش بكرامة حتى يعود إلى وطنه فلسطين التي لا يرضى بديلاً عنه.