القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللينو: الإشكالات فردية ونراقب المشبوهين

اللينو: الإشكالات فردية ونراقب المشبوهين
 

الثلاثاء، 25 تشرين الأول، 2011

أكد العقيد محمود عيسى (اللينو) ان لدى جهازه معلومات عن وجود اشخاص في مخيم عين الحلوة يعملون على "خربطة" الوضع الامني داخل المخيم، وانهم تحت المراقبة حاليا.

واذ رفض عيسى، في حديث الى "المستقبل"، الخوض في هوية وانتماءات هؤلاء الأشخاص، استبعد ان يكون هناك رابط بين الأحداث الأمنية الأخيرة في المخيم وبين بيان وزع فيه مؤخرا ذيل بتوقيع "أنصار الاسلام" يتوعد بمحاسبة ومعاقبة المخلين بالآداب الاسلامية ومن يتسبب بالفلتان الأخلاقي في المخيم، معتبرا أن الاشكالات الأمنية التي وقعت ناجمة عن مشاكل فردية وشخصية.

وكان الوضع الأمني في عين الحلوة عاد مجددا الى الواجهة اثر تصاعد وتيرة الحوادث الأمنية المتفرقة داخل احيائه كان آخرها ليل الأحد الاثنين انفجار قنبلتين، الأولى في حي الصفصاف، والثانية اثر اشكال عائلي بدأ خارج المخيم وتطور داخله في سوق الخضار الى إلقاء القنبلة واطلاق نار ادى الى سقوط جريحين.

والمفارقة انه رغم هذه الحوادث الأمنية، يحافظ المخيم على حياته الطبيعية اذ تشهد اسواقه حركتها المعتادة نهارا، كما هي الحال في سوق الخضار الذي كان مسرحا لمعظم الحوادث الأخيرة. ويرى بعض اهالي المخيم أن هناك نوعا من التضخيم لكل حادث يشهده ولو كان فرديا، رغم إقرارهم انه لا يمكن لمنطقة كالمخيم مساحته لا تتعدى الكلم المربع الواحد وتضم نحو 85 الف نسمة وبكل التنوع السياسي الذي فيه ان لا يشهد اشكالات. فيما يرى البعض الآخر أن هناك مخططا ومؤامرة تحاك ضد اللاجئين تمهيدا لتوطينهم.

ويقول اللينو: "هناك شائعات يغذيها بعض الإعلام تقوم بالتهويل على عين الحلوة. فما حصل قبل يومين من إلقاء قنبلة واطلاق رصاص، فإن المعطيات التي بحوزة اجهزة التحقيق تدل ان الخلفية فردية وتم استدعاء من افتعل المشاكل، لكن في نفس الوقت هناك افراد مشبوهون لديهم حركات غير طبيعية في المخيم، والمعطيات ان هؤلاء مكلفون بأعمال اخلال بالأمن، ونحن نتابع الموضوع. واذا صحت تلك المعلومات والمعطيات نعتبر أن هؤلاء مرتبطون بجهات خارجية لها مصلحة في محاولة توتير الوضع الأمني". واكد ان كل الفصائل الفلسطينية في المخيم متفقة على عنوان عريض هو امن واستقرار المخيم.

وعن البيان الموقع باسم "أنصار الاسلام" قال اللينو: نحن نتابع الاشخاص المشبوهين الذين يقومون بتوزيع مثل هذه البيانات، وسبق ان وزعوا مثلها وهم معروفون من قبلنا. نتابع الموضوع بهدوء بعيدا عن الاعلام حتى لا يتم اي تضخيم يمكن أن ينعكس سلبا على المخيم. وهناك تنسيق وتعاون الى ابعد الحدود مع الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية.

ويقول منسق اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المقدح: "هناك من يحاول ان يعبث بأمن المخيم، لكننا بالمرصاد ونقوم بأعمال (رجل الإطفاء). بالأمس وقع اشكال في عرس في مدينة صيدا وانتقل الى المخيم، وتم استخدام السلاح، وزاد الامر صعوبة إلقاء قنبلة يدوية في مكان اخر من المخيم. المطلوب رفع الغطاء عن كل مخل بالأمن وتسليمه الى الدولة اللبنانية، وهذا ما نحاول القيام به وننجح في حالات كثيرا ".

ويقول مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا أبو احمد فضل، ان "الوضع الأمني في المخيم جيد الى حد ما، وبين الحين والآخر يظهر بعض المتضررين للتشويش على الوضع، والاجتماعات متواصلة مع مسؤولين في الجيش اللبناني لترتيب الكثير من القضايا ومنها عملية ادخال مواد البناء الى المخيم، وبعض الملفات الأمنية، ووعدنا المسؤولون بتخفيف الإجراءات الأمنية وهذا بدا واضحا من خلال الإجراءات العملانية وكذلك زيادة تصاريح ادخال مواد البناء".

المصدر: جريدة المستقبل