القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المخيمات الفلسطينية في لبنان تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بصرخة موحدة: العودة حق مقدس ورفض قاطع للتوطين


الخميس، 15 أيار، 2025

في يوم الخامس عشر من أيار/مايو 2025، اكتست المخيمات الفلسطينية في لبنان بالسواد وصدحت حناجر اللاجئين بشعار العودة، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة الأليمة. فعاليات حاشدة عمت مختلف المخيمات، مؤكدةً على إجماع الفلسطينيين على التمسك بحقهم التاريخي في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا عام 1948، ورفضهم المطلق لكافة محاولات تصفية قضيتهم العادلة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

نهر البارد يرفع صوته ضد تصفية "الأونروا" ويتضامن مع غزة

في مخيم نهر البارد شمال لبنان، تجمّع العشرات في وقفة احتجاجية غاضبة، عبّروا خلالها عن رفضهم لمحاولات تقويض دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". الفعالية التي نُظمت أمام مكتب الوكالة بدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، شهدت مشاركة واسعة من ممثلي الفصائل وأهالي المخيم.

أبو نزار خضر، متحدثًا باسم اللجان الشعبية، أكد أن النكبة ليست مجرد ذكرى مؤلمة، بل هي جريمة مستمرة يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني. وندد بسياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها المجتمع الدولي في دعمه اللامحدود للكيان الإسرائيلي. وطالب بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات، ودعم صمود الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة دعم "الأونروا" وتمكينها من القيام بواجباتها، واستكمال إعمار المخيم، وتحسين الخدمات الأساسية، وضمان حقوق اللاجئين في لبنان.

عين الحلوة: وحدة الصف الفلسطيني في وجه مخططات التوطين

وفي مخيم عين الحلوة، نظمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية وقفة غضب مماثلة، أكدت على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية. أبو إياد الشعلان، القيادي في حركة "فتح"، أكد أن النكبة جرح مفتوح ونضال مستمر، مشددًا على التمسك بحق العودة ورفض التوطين، ومثنيًا على زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى لبنان كرسالة دعم للاجئين.

بدوره، لفت خالد فرحات من اللجان الشعبية المركزية إلى أن النكبة كانت بداية المأساة الفلسطينية، محملاً الدعم الأمريكي والصمت الدولي وتخاذل بعض الأنظمة العربية مسؤولية استمرار العدوان. ودعا إلى الوحدة الوطنية كضرورة لمواجهة الاحتلال.

المية ومية: إصرار على الثوابت واستحضار الذاكرة

وفي مخيم المية ومية، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المتمسكة بحق العودة والرافضة للتوطين. موسى النمر من حركة "فتح" اعتبر أن النكبة مستمرة في حرب الإبادة على غزة، مؤكدًا على التمسك بالثوابت. سعيد مراد من اللجان الشعبية أكد أن النكبة تحولت إلى مصدر صمود ومقاومة.

بيروت تحيي الذكرى وتجدد التمسك بالحقوق

شهدت مخيمات بيروت فعاليات مماثلة بدعوة من منظمة التحرير واللجان الشعبية، استنكارًا للعدوان على غزة وتأكيدًا على حق العودة. وأُعلن عن أنشطة متنوعة خلال أسبوع النكبة لتجديد التمسك بالحقوق الوطنية.

تحالف القوى الفلسطينية: المقاومة سبيل استعادة الحقوق

أكد تحالف القوى الفلسطينية أن القضية تمر بأخطر مراحلها، مشيدًا بـ"طوفان الأقصى" ودعا إلى جعل ذكرى النكبة "يوم غضب فلسطيني شامل" والتمسك بالمقاومة لاستعادة الأرض وعاصمتها القدس.

النكبة: مأساة مستمرة وذاكرة لا تُمحى

يُحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة كتذكير بالتهجير القسري عام 1948 والجرائم التي ارتكبت بحقهم. ورغم مرور عقود، يؤكدون أن محاولات اقتلاعهم مستمرة، وأن ما يحدث في غزة هو "نكبة ثانية". لكن إصرارهم على العودة ورفض التوطين يتجدد سنويًا، مؤكدين أن العودة حق ثابت والنكبة باقية في الذاكرة حتى التحرير.