سعد استقبل فيصل
المصالحة الفلسطينية مقدمة لتعزيز النضال الفلسطيني في مواجهة الاعداء
الإثنين، 09 أيار 2011
محمد دهشة
استقبل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان علي فيصل على رأس وفد من قيادة الجبهة وذلك بحضور عضو القيادة في التنظيم بلال نعمة حيث جرى البحث في مختلف الاوضاع العامة والفلسطينية خاصة على ضوء المصالحة بين فتح وحماس.
وأمل سعد أن تكون المصالحة الفلسطينية مقدمة لتعزيز النضال الفلسطيني في مواجهة الاعداء، وان تكون مقدمة لتعزيز أوضاع الاخوة الفلسطينيين في الشتات وبخاصة هنا في لبنان، مطالباً أن يكون هناك دعم عربي سياسي ومالي للشعب الفلسطيني.
وتساءل سعد قائلاً: أين تذهب الاموال العربية؟ لماذا لا تستخدم في تعزيز نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية؟، لماذا يحرم الفلسطينيون من حق العمل في لبنان وفي مختلف الدول العربية بخاصة في دول الخليج بينما يعمل الاوروبي والاميركي والآسيوي في هذه البلدان وكأنها بلاده؟
واستغرب سعد للموقف العربي من قضايا الشعب الفلسطيني ونضاله، وهم من يتحدثون في الليل والنهار عن العروبة، متساءلاً عن ترجمة العروبة في هذا الاطار.
أما في الشأن الداخلي وفي موضوع تأخر تشكيل الحكومة، اعتبر سعد أن السبب في تعثر تشكيل الحكومة يعود كون هناك اشتراطات أميركية وعربية لحماية مواقع النفوذ التي حققها أصدقاء أميركا على الساحة اللبنانية مما يعطل تشكيل الحكومة ويعرقلها، لافتاً الى أن أصدقاء أميركا في السنوات الماضية منذ 92 حتى الآن تمكنوا من ايجاد مواقع نفوذ لهم في ادارات الدولة المختلفة إن كانت مدنية أو عسكرية وأمنية وبالتالي أميركا تعمل على الحفاظ على هذه المكتسبات لهم.
أما في ما يتعلق بسوريا، أكد سعد أنه في السنوات الماضية كانت سوريا تعبر عن الموقف القومي والمصالح القومية في مواجهة المخاطر بخاصة في مواجهة الهجمة الاميركية الصهيونية ضد الوطن العربي، وكانت رأس الحربة في هذه المواجهة، لذلك هي مستهدفة في محاولة لاخضاعها للإرادة الأميركية، مشيراً الى وجود أدوات عديدة لأميركا إن في السلطة وإن خارجها والتي تعمل لمصلحة المشروع الاميركي في المنطقة.
ولفت سعد الى أن هناك مطالب اصلاحية للشعب السوري أكد عليها الدكتورالرئيس بشار الأسد ولكن أدوات الفتنة والتخريب في سوريا دخلت على خط هذه المطالب المشروعة بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا وتطيير الاصلاحات أيضاً، مشيراً الى أن هذه الأوضاع المضطربة من شأنها تأخير تطبيق الاصلاحات وهذا ما تسعى اليه أميركا وأدواتها المدعومة اميريكياً وعربياً.
وفي سؤال له عن موقفه حول بعض المجموعات الارهابية التي كشفت عن نقل أموال واسلحة من المملكة العربية السعودية الى سوريا أجاب سعد:" دور المملكة العربية السعودية تاريخياً هو ضد أي توجهات لها علاقة بالمصلحة القومية العربية، وهي من ساهمت بضرب الوحدة المصرية السورية، وكانت معادية للنهج التحرري للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت صديقة لايران عندما كان شاه ايران يحكم بالحديد والنار وحليفاً لأميركا واسرائيل، وكانت تقف ضد حركات التحرر العربية من أجل انتزاع حريتها في الاستقلال والتحرر من الاستعمار، وهي لاتزال تمارس هذا الدور.
علي فيصل
وبدوره على فيصل وفي تصريح له اعتبر أن اتفاق القاهرة أسدل الستار على أربع سنوات من الانقسام، وفتح الطريق أمام الوحدة الفلسطينية والشراكة الفلسطينية لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة تقوم على اعادة الاعتبار للمقاومة الشعبية حتى تصل الى انتفاضة شعبية ثالثة، وأيضاً ايجاد المناخ الملائم لمقاومة مسلحة في اطار مواجهة الاحتلال والاستيطان في الضفة الفلسطينية المحتلة، وتعزيز صمود أهلنا في غزة وفك الحصار عنها، وايضاً لتوليد موقف سياسي فلسطيني موحد في اطار خطة سياسية على ابواب انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة حيث من المطلوب أن ترد بطلب فلسطين والاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية على حدود الرابع من حزيران بعاصمة القدس، الى جانب بحث القرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما فيها القرار 194 .
وقال فيصل:" نحن كجبهة ديمقراطية نناضل من أجل طي صفحة الانقسام ومن اجل الوحدة وبناء شراكة وطنية فلسطينية حقيقية بين أطياف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته. كما سعينا لبناء استراتيجية فلسطينية موحدة لتصعيد النضال من أجل انتزاع الحقوق الفلسطينية حق بناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين".
ونحن على ابواب الذكرى 63 للنكبة لفت فيصل الى أنه لا يمكن لأحد أن يقبل استبدال حق بحق، ، فالدولة الفلسطينية حق، والعودة للفلسطينيين الى أرضهم حق ، لذلك لهذا الاتفاق دلالاته الايجابية على تصعيد نضال اللاجئين منة أجل حق العودة.
وفي العلاقة اللبنانية الفلسطينية أشار فيصل إلى أنه علينا في لبنان توحيد المساعي مع الدولة اللبنانية لاقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني واعادة اعمار نهر البارد ، مما يعود بتعزيز الامن والاستقرار في المخيمات ومما يسهم في تعزيز الامن والاستقرار في لبنان. مما يدفع في تشكيل وفد فلسطيني موحد للحوار مع الدولة اللبنانية لتنظيم كامل العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أساس خطة مشتركة ثابتها استمرار النضال من اجل حق العود،ة واسقاط مشاريع التهجير والتوطين في لبنان وفي اي مكان آخر.
وأضاف فيصل:" نحن من هذا المكان الصديق نوجه نداء لكل مكونات الشعب اللبناني وللرؤساء الثلاثة ولحكومة تصريف الاعمال والحكومة المقبلة أن تأخذ في الاعتبار حالة الحرمان للشعب الفلسطيني وأن تزيله بالقرارات الخاصة بالتملك والسماح بحق العمل وغيرها من الفرارات التي تعمل على نزع الحرمان عن الشعب الفلسطيني".