القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المقدح: شرطة المخيمات تحتاج لتنسيق مع الجيش ومشاركة كافة القوى فيها

المقدح: شرطة المخيمات تحتاج لتنسيق مع الجيش ومشاركة كافة القوى فيها
 

الإثنين، 31 تشرين الأول، 2011

وصف قائد المقر العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح المشاكل التي وقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة بأنها "حوادث فردية تتم معالجتها وإجراء المصالحات بين أطرافها"، وفي حين أوضح أنّ "الإشكال المسلّح الذي وقع مؤخراً وأسفر عن وقوع ثلاثة جرحى كان إشكالاً فردياً وقع خلال عرس في صيدا ومن ثم انتقل إلى داخل مخيم عين الحلوة"، إلا أن المقدح رأى "بصمات إسرائيلية وراء الانفجار الذي وقع في سوق الخضار في المخيم وأصاب عدداً من الأطفال"، مذكّراً في هذا المجال بأنّ "القوى الأمنية اللبنانية تمكّنت من توقيف شبكات لعملاء إسرائيل، ومن الممكن أن تكون هناك شبكات أخرى لا تزال تعمل ولم يتم كشفها بعدها".

المقدح، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" نفى وجود عناصر لتنظيم "القاعدة" في مخيم عين الحلوة، كما أكد أنه لم يعد هناك تنظيم لـ"جند الشام" أو "فتح الإسلام" في المخيم، مع إشارته إلى أنّ "هناك من يعمل على توتير الأجواء داخل عين الحلوة"، مشدداً في المقابل على أنه "رغم ذلك لا يزال الأمن ممسوكاً في المخيم"، وقال: "من الناحية الأمنية فإن مخيم عين الحلوة تحت السيطرة فنحن نعمل بتنسيق كامل مع الجيش اللبناني، وهناك تفاهم بين القوى الفلسطينية داخل المخيم على أن الأمن فيه خط أحمر".

وعن الشرطة الفلسطينية التي يجري العمل على تشكيلها من قبل حركة "فتح" داخل المخيمات في لبنان، قال المقدح: "هناك ترتيبات أُعِدَّت في هذا المجال لكنّها لم تصبح ناضجة بعد، كما لم يتم بعد ترشيح أيّ اسم لرئاسة الشرطة الفلسطينية"، وأضاف: "خلال زيارة الرئيس (الفلسطيني) أبو مازن (محمود عباس) إلى لبنان طرحت القيادة الفلسطينية أفكاراً حول إنشاء شرطة للمخيمات، وقد أرسلنا للرئيس عباس وللقيادة رؤيتنا لهذا المشروع، لكن لم يصدر بعد أي قرار بإنشاء هذه الشرطة، ونحن كمقر عام لحركة فتح لم يُطرح أي شيء علينا بعد، أللّهم إلا إذا طُرح هذا الموضوع في الكواليس على غيرنا".

وفي هذا الإطار، لفت المقدح إلى أنّ "أي شرطة فلسطينية يصار إلى تشكيلها في المخيمات الفلسطينية، إنما تحتاج أولاً إلى التنسيق مع الجيش اللبناني، وأن تشارك فيها كافة القوى الفلسطينية الفاعلة داخل المخيمات لكي تنجح هذه الشرطة في مهماتها"، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ "لكل مخيم فلسطيني خصوصيته، ويجب أن تكون هناك مرجعية سياسية للقوة الأمنية المنوي تشكيلها، لكي تلقى اطمئناناً لبنانياً".

وأوضح المقدح أنه يستعد حالياً "لتخريج دورة ضباط لـ"كتائب شهداء الأقصى" تضمّ 150 ضابطاً في مخيم عين الحلوة في ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 26 تشرين الثاني المقبل"، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ ذلك يأتي في معرض "التأكيد على الجهوزية الدائمة لدعم أهلنا في فلسطين وصدّ أي عدوان إسرائيلي، والوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة في لبنان"، وشدد المقدح في هذا السياق على "التمسّك بخيار المقاومة وبالسلاح الفلسطيني حتى عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره، ورفضاً لسياسة توطين الفلسطينيين في دول الشتات".

المصدر: لبنان الآن