الموت غيب آخر رجال ثورة الشيخ عز الدين القسام عام 1936 في فلسطين
المجاهد حسين ابو عياش في ذمة الله
السبت، 01 تشرين الأول، 2011
بمزيد من الفخر والاعتزاز والتسليم بقضاء الله وقدره ينعي الشعب الفلسطيني في مخيمات صور أحد ابرز وجوهه المعروفة وواحد من أواخر رجال ومجاهدي ثورة الـ 36 واحد أوائل المجاهدين الذين عملوا على تأسيس المقاومة الفلسطينية سنة 1951.. عميد آل أبو عياش في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين الحاج المجاهد حسين عبدالحليم أبو عياش "أبو علي".
أولاده: محمد وعبدالحليم "أبو حسين" وعبدالرحمن "أبو حمزه" .
والده: المرحوم الحاج أبو علي من قرية عيلوط قضاء الناصرة في فلسطين المحتلة.
فيما يلي نبذة عن ابرز محطات حياته الجهادية:
- في سنة 1936 التحق بثوار ثورة العام 1936 مع الشهيد المجاهد الشيخ عزالدين القسام.
- في سنة 1948 هُجر من قريته عيلوط بعد أن دمرت العصابات الصهيونية منازل آل أبو عياش ومختار البلدة واعدام أكثر من خمسين رجلاً بينهم أولاد عمه.
- هُجر إلى لبنان واستقر في قرية البازورية بالذات واستقبله أهلها بالترحاب والسعة وحسن الضيافة وأمنوا له ولعدة عائلات من فلسطين المأمن والسكن.
- بعدها بمدة قصيرة تبين خداع الدول العربية بالعودة إلى فلسطين وعندما تكشفت النوايا ووضحت المؤامرة تحرك الحاج أبو علي وبدأ يجهز نفسه بما لديه من سلاح قديم وسعى للقيام بعمليات عسكرية ضد المحتل الإسرائيلي.
- في العشرين من أيار 1951 نفذ أول عملية عسكرية وقام بتنفيذها أربعة فدائيين هم: المرحوم أبو علي عياش والشهيد أبو فايز حمدان والمرحوم سعد المحمد والمرحوم حسن محمد فياض. وكان الهجوم على مستعمرة صلحا حيث فاجأ المقاومون المستوطنين الصهاينة بزخات من الرصاص الفدائي واوقعوا بينهم قتلى وجرحى وكانت اول عملية وانطلاقة الثورة الفلسطينية سنة 1951.
- أهم العمليات التي شارك بها المجاهد ابو عياش:
1- عملية تفجير مضخة وخزان بئر عوبا.
2- عملية تفجير مبنى الحاكم العسكري الصهيوني في بلدة ترشيحا في الجليل الأعلى.
3- تفجير سكة قطار حيفا.
4- بالإضافة إلى هذه العمليات كان المرحوم واخوانه يقومون بقطع كثير من الطرقات ونصب الكمائن لآليات العدو وقطع الطرق الرئيسة والفرعية مكبدين العدو الصهيوني الخسائر في الأرواح وكان الحاج يبقى هو ورفاقه مدة اسبوع داخل فلسطين المحتلة وينامون في الجبال والمغر لينفذوا أكثر من عملية.
- كان مقر ومخبأ أسلحتهم وتدريبهم في الكلية الجعفرية بعد أن أمن لهم سماحة السيد عبدالحسين شرف الدين غرفة سرية داخل المدرسة لتخطيط العمليات والتدريب وكان له الفضل الكبير بمساندة هؤلاء المجاهدين وتأمين الحماية لهم.
- اعتقل الحاج أبو علي عياش عدة مرات في سجون المخابرات الشمعونية هو ورفاقه وفي احد المرات اعتقل هو ورفاقه وبقوا لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر دون ان يعرف احد عنهم شيئاً، وبعد مراجعات حثيثة اجراها كل من المرحومين الاستاذ محمود رملاوي أبو صفوان والحاج ابراهيم رملاوي أبو حسن مع الاخوة في سوريا استطاع الاخوة السوريون الضغط على النظام الشمعوني عبر الاتصال بقائد الجيش اللبناني وكان يومها اللواء فؤاد شهاب رحمه الله وكان رجلاً ذو توجه وطني حيث تم اطلاق سراح المرحوم ورفاقه ومن بين المحققين الذي حقق مع الحاج أبو علي يومذاك هو العميل انطوان لحد.
- وفي سنة 1965 تعرف على الشهيد الراحل أبو عمار والشهيد القائد أبو جهاد الوزير والشهيد أبو علي اياد وبدأ العمل مع هؤلاء القادة بالعمليات العسكرية داخل فلسطين المحتلة.
- وفي سنة 1975 بعد أن بلغ من السن مُبلغاً وأصبح غير قادر على الحركة المطلوبة عين من قبل فصائل م.ت.ف على رأس عدد من وجهاء المخيمات الفلسطينية لحل كل المشاكل واصلاح ذات البين وكان بيته مفتوحاً للجميع ولمساعدة المحتاجين من نفقته الخاصة، واصبح مرجعاً لكل من اراد الاستفسار والمعرفة عن الحركة الفلسطينية الأولى من جهة ومن جهة ثانية اصبح أبو علي عياش من الرجال القلائل جداً الذين عاصروا تلك الحركة وكان مقصداً ايضاً لمحطات التلفزة لإجراء المقابلات معه ومنها محطات اجنبية وعربية وله عدة مقابلات اذيعت فيها.
- سنة 1982 وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتجميع الناس في آثارات البص اعتقلوه ووضعوه في دبابة خاصة وقالوا له: "نحن نفتش عنك منذ زمن"، ونقل إلى سجون الأرض المحتلة وبعدها إلى معتقل أنصار وكان أكبر المعتقلين سناً وبعد مطالبة الصليب الأحمر بإطلاق سراحه بسبب تقدمه بالسن وبسبب مرضه الشديد أطلق سراحه عام 1983.
- في سنة 1984 عادت المخابرات الإسرائيلية واعتقلته لمدة 15 يوم تعرض فيها للتعذيب وبعدها حاولت "إسرائيل" اغتياله عدة مرّات عبر عملائها.
- في سنة 1985 عيّن مسؤول اللجنة الشعبية لمخيم البص.
- في سنة 1987 انتخب من قبل أبو عمار وأبو جهاد الوزير عضو مجلس وطني في تونس.
- في سنة 1992 انتخب مرة ثانية لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني في تونس.
- كان يحلم بالعودة إلى فلسطين ويدفن في أرضها وهذه كانت أمنيته.
- من أقواله : "والله لو اعطوني برج ايفل لا يساوي عندي جلسة تحت شجرة زيتون في ارضي".
ومن ابرز اصدقائه من الأخوة اللبنانيين الذين وقفوا إلى جانبه وساندوا القضية الفلسطينية من سنة 1951 في بداية العمل الفدائي هم:
1- الامام السيد عبدالحسين شرف الدين قده "صور"
2- السيد جعفر شرف الدين رحمه الله "صور"
3- الأستاذ حسين شرف الدين رحمه الله "صور"
4- الاستاذ مصطفى شرف الدين رحمه الله "صور"
5- العميد فرانسوا جنادري رحمه الله "بيروت"
6- عبدالله المملوك أبو فادي أدامه الله "صور"
7- موسى سعد أبو ناصيف رحمه الله "بلدة حناويه"
8- أبو علي راشد جعفر رحمه الله "العباسية"
9- امام مسجد البازورية سنة 1948 الامام زين العابدين شمس الدين رحمه الله "البازورية"
10- الاستاذ عبد اللطيف قرعوني أبو علي رحمه الله "البازورية"
11- الأستاذ عبد الباسط حدرج أدامه الله "البازورية"
12- الاستاذ سعود الساحلي ادامه الله "برج رحال"
13- الأستاذ عبد العزيز حدرج ادامه الله "البازوريه"
14- مختار بلدة البازورية محمد مستو رحمه الله "البازورية"
وعدد كبير من الاخوة المخاتير والوجهاء في القرى اللبنانية باركهم الله.
وسيتم تشييعه اليوم السبت بعد صلاة الظهر مباشرة في جبّانة صور، وتُقبل التعازي للرجال والنساء في منزله الكائن في مخيم البص – خلف شركة الكهرباء.
المجاهد ابو عياش في لقطات نضالية