النابلسي يستقبل وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الثلاثاء، 20 أيلول، 2011
أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة برئاسة أبو عماد رامز على أن فلسطين ستعود يوماً ما إلى أهلها وأن إسرائيل ستزول ولو كانت الإرادة الدولية على خلاف ذلك. وأن المطلوب أن تتحرك الإرادة الإنسانية في العالم للضغط في سبيل إعادة الحق.. إلى نصابه, ولا شك أن المتغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية مقدمة لهذا الحلم الكبير الذي لن يطول حتى يصبح واقعاً ملموساً يشهده الفلسطينيون والعالم بأسره.
أضاف سماحته: إن على الفلسطينيين أن يكثفوا جهودهم الدبلوماسية والجهادية وأن يكونوا في موقع المبادرة في اتخاذ قرارات جريئة وخطوات تاريخية لا أن يبقوا في دائرة رد الفعل, لأن الصهاينة يخافون من إقدام الفلسطينيين على إجراءات منفردة تعاكس توجهاتهم السياسية.
من جهته رأى أبو عماد رامز: أنّ مشروع تقدم السلطة الفلسطينية لنيل مقعد في الامم المتحدة ومجلس الأمن سيكون له تداعيات خطيرة على الواقع الفلسطيني ليس في لبنان فقط وإنما في معظم دول الشتات. معتبراً أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق ذهاب محمود عباس لتطبيق رؤيته السياسية واستمراره بالمفاوضات مع العدو.
وقال: نضع جملة من الملاحظات على هذا المشروع منها عدم التنسيق مع الفلسطينيين وخصوصاً الفصائل الفلسطينية مشيراً أن خطوة بهذه الأهمية والتحول التاريخي كانت يجب أن تفرض على أبو مازن أن يعقد لقاءً من كل الفصائل من أجلها خصوصاً في ظل المصالحة بين حركتي فتح وحماس لأننا نستشعر بهذه الخطوة وهذا التوجه جملة مخاطر وتحديات ستواجه فلسطين وخصوصاً الخطر الأساسي المحدق باللاجئين لأن الدولة الفلسطينية إذا ما اكتسبت العضوية ستكون مطالبة بتطبيق القانون الدولي وعندها سيجد الإسرائيلي نفسه متحرراً من مسؤوليته التاريخية والقانونية تجاه اللاجئين وبالتالي ستحول هذه الدولة الصراع مع العدو من صراع إلى نزاع على أراضٍ وحدود وهذا يشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية واللاجئين في الشتات.
المصدر: موقع القضية