القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

بركة : آن الأوان لإسقاط نهج التسوية في الساحة الفلسطينية

في كلمته في حفل افتتاح المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين في بيروت
بركة : آن الأوان لإسقاط نهج التسوية في الساحة الفلسطينية
الأحد، 27 شباط، 2011
بيروت، لاجئ نت

ألقى علي بركة ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان كلمة فلسطين في اللقاء التشاوري للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين المنعقد في فندق البريستول في بيروت أمس السبت (26 شباط)، حيث وجّه التحية إلى شهداء أمتنا العربية والإسلامية، شهداء التغيير والتحرير من المغرب إلى أفغانستان، كما وجّه التحية لشعب تونس الخضراء الذي أطلق شرارة الثورة في بلادنا ضد الفساد والطغيان وضد الإرتهان للحلف الأمريكي – الصهيوني، وكذلك وجّه التحية إلى شعب مصر العظيم الذي أسقط رأس نظام كامب ديفيد وأعاد مصر إلى أمتها العربية والإسلامية وأعاد لها دورها الرائد في الدفاع عن قضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين، كما حيّا شعب ليبيا المجاهد الذي لا يقبل الحلول الوسط، أحفاد المجاهد الكبير الشيخ عمر المختار الذي رفض التسوية مع الإحتلال الإيطالي وقال لن نستسلم، إما النصر وإما الشهادة.

وأضاف بركة: إن هذه الثورات المباركة هي زلزال كبير سيكون له تداعيات ايجابية على قضية فلسطين ومجمل قضايا أمتنا العربية والإسلامية وإن الخاسر الأكبر نتيجة هذه المتغيرات هو الكيان الصهيوني العنصري الذي خسر بسقوط نظام حسني مبارك حليفه الثالث في المنطقة بعد أن خسر إيران الشاه عام 1979 وتركيا عام 2010.

وإن من أهم دوافع انطلاق الثورات الشعبية في بلادنا العربية هو صمود المقاومة في فلسطين ولبنان رغم التخاذل الرسمي من بعض الدول العربية والتآمر الغربي مع الكيان الصهيوني.

وأكد بركة أن فلسطين والأمة على موعد مع نصر كبير وقادم يبشّر بزوال الكيان الصهيوني وعودة فلسطين إلى أحضان أمتها العربية والإسلامية، فقضية فلسطين هي قضية عادلة ومنتصرة بإذن الله، وإذا كانت كذلك فلماذا التردد، ولماذا المساومة؟

إن هذه القضية بحاجة إلى رجال شجعان يخوضون غمار المعركة القادمة، معركة التحرير والعودة، ولا نريد أشباه رجال يساومون على القضية وعلى حقوق شعبنا، فقد فشل مسار التسوية المذل على مدار عشرين سنة ولم يحقق إلا الأمن للكيان الصهيوني وإلى تحويل أجهزة السلطة الفلسطينية إلى أدوات أمنية تخدم الإحتلال وتنسّق معه ضد المقاومة، وأصبحت المفاوضات هدفا يستغله العدو لفرض وقائع جديدة على الأرض من استيطان وتهويد وتهجير وحصار...

وأضاف بركة:

لقد آن الأوان لإسقاط نهج التسوية في الساحة الفلسطينية، ولابد لرياح التغيير أن تصل إلى فلسطين عاجلا أم آجلا.

لقد آن الأوان لإيجاد قيادة فلسطينية جديدة تؤمن بنهج المقاومة والكفاح المسلح لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر ومن الجليل إلى النقب.

لقد آن الأوان لكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح إلى الأبد.

لقد آن الأوان لإسقاط اتفاقيات الذل والعار : كامبد ديفيد – أوسلو – وادي عربة.

لقد آن الأوان لإغلاق السفارات الصهيونية والمكاتب التجارية في بعض الدول العربية والإسلامية.

لقد آن الأوان لتشكيل جبهة عربية إسلامية لتحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة.

ونؤكد لكم مرة اخرى أننا على موعد مع النصر، وهذا النصر بدأت بشائره تظهر بنهضة أمتنا وأن هذه الثورات الشعبية في بلادنا هي المقدمة الطبيعية لعزة الأمة وتحرير فلسطين.