بركة: الشهادة هي المنارة التي تنير لنا الطريق
حماس تحيي أسبوع الشهداء في لبنان وتتعهد بالمقاومة حتى النصر
صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام
أقامت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان احتفالا سياسيًّا في قاعة بلدية صيدا إحياءً لذكرى أسبوع الشهداء، وذلك بحضور ممثل الحركة في لبنان علي بركة، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي، رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، والشيخ إبراهيم كايد، والحاج علي الشريف ممثلاً للنائب بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتورعبد الرحمن البزري، والاستاذ كامل كزبر ممثلاً رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ممثل حركة أمل بسام كجك، وممثل التيار الوطني الحر الأستاذ جوزيف فرحات، وغيرهم من ممثلي الحركات والفعاليات السياسية والاجتماعية البنانية والفلسطينية، بالإضافة إلى حشد من أبناء مدينة صيدا ومخيماتها.
وألقى ممثل حماس في لبنان علي بركة خلال الاحتفالية كلمة الحركة والتي حيا فيها الشيخ الشهيد أحمد ياسين، مؤكدًا على أنه رمز جهادي ليس لشعب فلسطين فقط وإنما للأمة الإسلامية ولأحرار العالم، قائلا: "كنت معلمًا وعالمًا ومصلحًا ومربيًّا وكنت قائًدا عسكريًّا وزعيمًا سياسيًّا ورمزًا جهاديًّا ليس لشعب فلسطين فقط بل للأمة الإسلامية ولأحرار العالم كله"، وأضاف "إن الشيخ أحمد الياسين أصبح حجة على المتقاعسين من الزعماء الذين ينعمون بوافر الصحة ولا يبذلون جهدًا من أجل القدس وفلسطين وقضايا الأمة"، مشيرًا إلى أن الهدف من اغتيال الشيخ كان القضاء على المقاومة وزوالها، إلا أنهم وجدوا أهل فلسطين ومجاهديها قد اشتد عزمهم لأخذ الثأر والمضيّ على طريقه ومنهجه".
دعوة للمصالحة
وأكد بركة خلال كلمته في ذكرى أسبوع الشهداء على محطات أساسية أولها رفض الحركة للانقسام الداخلي، مشددًا على أن حماس دائمًا تدعو للمصالحة، قائلا: "يجب أن نعلم أننا لا يمكن أن نتصالح إلا بعد أن يتوقف الطرف الآخر عن التنسيق مع الاحتلال ضد المقاومين وعن التآمر على المقاومة، وحتى يصبح الطرف الآخر مساعدًا ومؤيدًا بشكل صريح للمقاومة، ويلغي كافة الاتفاقيات المضرة بشعب فلسطين ومقاومته التي وقعها مع الاحتلال".
وعرّج على مسألة التصعيد الصهيوني على غزة والذي وصفه بأنه هاوية جديدة يريد الاحتلال أن يقع بها ولكن الشعب سيعود بمقاومته وصموده ليهزم الاحتلال ويرده على أعقابه خائبًا.
أولويات حماس
وقال: "إن مستقبل القضية الفلسطينية لا نراها إلا زوالا للاحتلال، وتحريرًا لفلسطين، وعودة إليها بأقرب وقت إن شاء الله"، مشيرًا إلى أن أولويات حماس في هذه المرحلة تتضمن: توحيد الموقف الفلسطيني بغض النظر عن الخلاف المركزي، وإقرار الحقوق المدنية والإنسانية (حق العمل – حق التملك ... )، وإعمار مخيم نهر البارد وواجب الحكومة اللبنانية ودور الأنروا فيها، والمحافظة على أمن المخيمات واستقرارها.
وختم بركة كلمته قائلاً: "رحم الله الشيخ الياسين وكل الشهداء. و عهدًا أن نواصل الطريق .. طريق الحياة والمقاومة حتى النصر والتحرير بإذن الله. و إنه لجهاد نصر أو استشهاد".
شهــداء فلسطين
من جانبه تحدث رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري أنه ينحني أمام الشهداء العظام التي قدمتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل الفصائل الأخرى من أجل تحرير أرض فلسطين التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني، وقال: "إننا إذ نقف في مدينة صيدا الأقرب لفلسطين إسلاميا ووطنيا ونضاليا وعلى كل المجالات، نحيي فلسطين وأهلها، ونقول لهم أنكم أنتم أهل الثورات، وأنتم الذين علمتم العالم معنى الثورة ونشد على أياديكم ونسأل الله أن يقويكم على أعدائكم ونحن دائمًا معكم"، وأكد أن من ضمن ثورات شعب فلسطين يمكن أن يكون هناك ثورة ديموقراطية أيضا كما فعل أهل المخيمات الفلسطينية، للمطالبة بحقوقهم المدنية واعتراضًا على تلكؤ الأونروا في تحقيقها، وفي الختام حيا شهداء الثورات العربية في مصر وليبيا وتونس وكل أهل الحق".
ثم كانت كلمة رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ بسام كايد عرض فيها كيف أسس الشيخ أحمد ياسين حركة المقاومة الاسلامية حماس ابتداءً من الحجارة التي حملها أبناء فلسطين ثم بمسدس ثم تطورت ببركة الشباب الذين رباهم شيخ فلسطين أحمد الياسين فأصبح اليوم لديهم صواريخ تصل إلى عمق الكيان الصهيوني، ثم تحدث عن أن فلسطين ستعود قريبًا بثورتها التي انطلقت منذ عام 1948 والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم بإصرارها وثباتها وقوتها في وجه الاحتلال الصهيوني الغاصب.
بعدها عُرض فيلم وثائقي تناول مسيرة شيخ فلسطين أحمد ياسين وحركة المقاومة الاسلامية حماس.
بدوره، ألقى الأستاذ عزام الأيوبي المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان كلمته، حيا فيها فلسطين بكل مجاهديها ومقاوميها وأسراها ومعتقليها، وعلى رأسهم مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين الذي قاتل اليهود بالايمان والعقيدة الصلبة وثقافة الجهاد والمقاومة قبل السلاح والصواريخ، وأكد على أن المقاومة ستبقى هي الوسيلة الأعظم والأقوى لاستعادة أرض فلسطين التي دنّسها الاحتلال، وقال: إن العودة الى فلسطين وتحريرها سيتم ولكن بعد أن تذهب هذه الأنظمة التي تلهث وتتكالب كي تنال مصافحة وسلاما من قتلة الأطفال والنساء وحيا في هذه المناسبة الثورات العربية التي تسقط هذه الأنظمة الفاسدة، وقال "إن الجهاد سيبقى مستمرًا حتى تحقيق وعد الله الذي سيتحقق على أيدينا نحن وإن لم نكن نحن فغيرنا من أبنائنا إن شاء الله".