القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بركة : العلاقة مع فتح تراجعت بعد بايدن.. و«حماس» تسعى لإشراك شعبنا في الخارج بـ«مشروع التحرير»


السبت، 18 كانون الأول، 2021

قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإقليم الخارج علي بركة إن حركته تسعى لاستنهاض الشعب الفلسطيني في الخارج، وتعمل في الدول العربية التي تحتضن اللاجئين، من أجل إشراكهم في مشروع التحرير والعودة والدفاع عن قضاياهم.

وأكد بركة، في حوار مع وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، وجود "دور أساسي وفاعل للاجئين الفلسطينيين في الخارج، لأن مشروع التحرير والعودة معني به كل الشعب الفلسطيني، ولا تقتصر المقاومة على أهلنا في الداخل فقط، فالجميع معني بها، لأنها قضيتنا جميعًا".

وقال: "لذلك تعمل كل دائرة في حماس في مجالها من أجل حشد الجهود لدعم القضية الفلسطينية، ودعم المقاومة، ومواصلة مسيرة الجهاد حتى التحرير والعودة".

وأوضح أن "دائرة العلاقات الوطنية في حماس بالخارج تكثف جهدها في العمل على توحيد الصف الفلسطيني في الخارج، واستنهاض شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته السياسية، من أجل المشاركة في مشروع التحرير والعودة".

وأضاف "نحن نؤمن أن التحرير قادم وقريب، لكنه يتطلب تكامل جهود كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والجماهير العربية والإسلامية في الأمة من المحيط الى الخليج".

وأشار إلى أن حركته "تبذل الجهود في تحصيل حقوق اللاجئين لدى الدول المضيفة، خاصة في لبنان، حيث يعاني الفلسطينيون من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة جدًا، نتيجة لتبعات الاحتلال الإسرائيلي وتهجيرهم منذ عام 1948، والحرمان من كثير من الحقوق المدنية والإنسانية، والتراجع الكبير في خدمات وكالة أونروا في السنوات الأخيرة".

ولفت إلى أن حركته "تعمل في المجالات السياسية والإغاثية والتربوية لتحسين الظروف المعيشية لشعبنا الفلسطيني المقيم في لبنان".

وذكر أن حماس "تتعاون مع الكل الفلسطيني لحماية المخيمات، والمحافظة على السلم الأهلي فيها، وتتواصل مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها الأمنية، من أجل المحافظة على السلم الأهلي في لبنان، ومنع استهداف لبنان من داخل المخيمات، لأننا نومن أن لبنان القوي سند للقضية الفلسطينية، فنحن ندعم وحدته وأمنه واستقراره".

ولفت إلى أن "الذكرى الـ34 لانطلاقة حماس تأتي في ظروف معقدة تمر بها القضية الفلسطينية، وبعد معركة "سيف القدس" البطولية، التي أجبرت العدو الصهيوني على وقف مخططاته في استباحة المسجد الأقصى، وطرد أهلنا من حي الشيخ جراح".

وتابع بركة "حماس ماضية في طريق الجهاد والمقاومة، حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بالتحرير والعودة، ولن تتراجع عن أهدافها وثوابتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الحركة والقضية الفلسطينية".

وشدد على أن حماس "لن تعترف بالكيان الصهيوني، ولن تتراجع، ولن تستسلم، ولن تقدم تنازلات سياسية".

العلاقة مع حركة فتح

وأوضح القيادي في حماس أن "العلاقة مع حركة فتح تراجعت في الآونة الأخيرة، بعد أن تقدمت في العام 2020 أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي تركزت سياسته على تصفية القضية الفلسطينية".

وقال: "حصل تقارب وحوارات مع فتح، وتوصلنا لتفاهمات تُوجّت بعقد لقاء للأمناء الفلسطينيين في بيروت ورام الله في سبتمبر 2020، واتفقنا على تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية لمواجهة صفقة القرن، ومشاريع الاستيطان، والتهويد الذي تتعرض له القضية الفلسطينية".

واستدرك "بعد فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، تراجع السيد محمود عباس عن هذه التفاهمات والاتفاقيات، وراهن مجددًا على الإدارة الأمريكية، وفتح حوار معها، وتخلى عن برنامج الوحدة الوطنية والمصالحة، وإنهاء الانقسام".

ورأى بركة أن "قيادة فتح تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الفلسطينية، وتبدو مطالبة بالرجوع للاتفاقيات السابقة، خصوصاً تفاهمات بيروت والقاهرة، حيث اتفقت جميع الأطراف على ترتيب البيت الفلسطيني بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني".

وذكر أن "عباس أصدر قرارًا فرديًا في أبريل الماضي بإلغاء الانتخابات، دون التشاور مع أحد، مما نسف الجهود المصرية بإنهاء حالة الانقسام، وتحقيق المصالحة، وهذا تراجع كبير عما أعلن عنه سابقًا".

وطالب "قيادة فتح بالعودة للاتفاقيات السابقة وإجراء الانتخابات، وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتشكيل مجلس وطني يضم كل القوى في الداخل والخارج، ووضع استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الاستيطان والاحتلال وتهويد القدس".

وأوضح أن "حماس منفتحة على الحوار الفلسطيني، وسبق أن دعت لاجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل كافة، للعودة لما اتفق عليه، ووضع آلية فلسطينية لتنفيذ الاتفاقيات السابقة".

ورأى بركة أن "حماس على مدار 34 عامًا من الجهاد والمقاومة والتضحيات، استطاعت أن تحافظ على القضية الفلسطينية، وتحميها من مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية، وتُبْقيها حية على مدار هذه العقود".

وذكر أن "حماس إضافة نوعية للثورة الفلسطينية المعاصرة، وشكلت فجرًا في تاريخ القضية الفلسطينية، وتقود اليوم المقاومة في الداخل والخارج من أجل تحرير فلسطين، وعودة اللاجئين لديارهم".