القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 21 تشرين الثاني 2024

بسبب استمرار الحرب "الإسرائيلية".. "الأونروا" تبدأ العام الدراسي في لبنان بخطة تربوية متعددة المراحل


الأربعاء، 13 تشرين الثاني، 2024

أعلنت وكالة "الأونروا" في لبنان عن بدء العام الدراسي 2024-2025 في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، باعتماد نهج تدريجي يهدف إلى "الجهوزية والاستعداد"، نتيجة للظروف الأمنية المتوترة التي تؤثر في الطلاب والموظفين ومواقع المدارس في البلاد؛ بسبب استمرار الحرب" الإسرائيلية".

وذكرت الوكالة أن هذا العام الدراسي لن يكون اعتيادياً بسبب "الظروف الاستثنائية والنزاع المسلح" الذي يعصف بلبنان، ولكنها أكدت التزامها باستمرار تواصل الطلاب مع النظام التعليمي، مع السعي للعودة إلى التعليم الحضوري حالما يسمح الوضع بذلك.

وجاء في بيان "الأونروا" اليوم: "نلتزم بضمان بقاء جميع الطلاب على اتصال بالنظام المدرسي، وستكون العودة إلى التعليم المدرسي فور تحسن الأوضاع". وأكدت الوكالة أنها "ستراقب الوضع بشكل متواصل، وتعدّل النهج المتبع وفقاً للتطورات".

وبحسب وكالة "الأونروا" صُممت المرحلة الأولى بعنوان "مرحلة الجهوزية والاستعداد"، لتبدأ في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر للموظفين، وتستمر أسبوعاً كاملاً، يتم خلاله تنفيذ الأنشطة الإدارية.

أما بالنسبة للطلاب، فستنطلق هذه المرحلة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر عبر التعليم عن بُعد ولمدة أسبوعين، يتم خلالها التركيز على الأنشطة التعليمية الاجتماعية والترفيهية، حيث سيشارك الطلاب في هذه المرحلة لمدة ساعة واحدة تقريباً يومياً، وعلى مدار أربعة أيام في الأسبوع، من الاثنين إلى الخميس. وأوضحت "الأونروا" أن جدول الحصص سيراعي وجود أكثر من طالب في بعض العائلات المسجلة في المدارس.

وأضاف البيان: "في نهاية مرحلة الجهوزية والاستعداد، سنجمع الملاحظات من مسؤولي التعليم ومديري المدارس في المناطق، لنحدد التحديات ونقيم ما تم تنفيذه بنجاح". مبينة أن هذه الخطوة ستساعد في معالجة أي عقبات، بما يتناسب مع الموارد المتاحة، قبل الانتقال للمرحلة الثانية.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في مطلع كانون الأول/ ديسمبر، وستركز على تدريس المواد الأساسية الأربعة: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الرياضيات، والعلوم. وبالنسبة للصفوف العليا، سيتم تضمين مواد إلزامية أخرى من المنهج اللبناني وفقاً لأهميتها والوقت المتاح للتعلم عن بعد. وستُحَدَّد طريقة التدريس – سواءً عن بُعد أو حضورياً أو بأسلوب مدمج – بناءً على الظروف السائدة في البلاد.

وتعكس الخطة دروساً مستفادة من تجربة التعلم عن بعد خلال جائحة كوفيد-19، حيث أشارت الأونروا إلى أن "غالبية الطلاب لم يتمكنوا من متابعة المناهج الدراسية عبر التعلم عن بُعد بسبب نقص الوسائل، مثل الاتصال بالإنترنت وأجهزة الحاسوب اللازمة للدراسة لعدة ساعات يومياً".

وأكدت الأونروا في ختام البيان: "سنواصل بذل كل الجهود لضمان أن يحصل طلابنا على فرص التعليم المتاحة، وسنعمل على التكيف مع التطورات على الأرض بما يحقق أفضل النتائج الممكنة".

يذكر أنه كان من المفترض بدء العام الدراسي في مدارس "الأونروا" بلبنان في 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحال دون ذلك تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على البلاد، وتنفيذ الوكالة خطة الطوارئ الخاصة بها ومن ضمنها افتتاح مدارس لها كمراكز إيواء.