القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بيان توضيحي حول ضلوع ادارة الأنروا في لبنان في مشاريع تآمرية على اللاجئين الفلسطينيين وقضاياهم

بيان توضيحي حول ضلوع ادارة الأنروا في لبنان
في مشاريع تآمرية على اللاجئين الفلسطينيين وقضاياهم
الجمعة، 24 حزيران، 2011
بيروت، لاجئ نت

أصدرت اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في لبنان بيان توضيحي حول ضلوع ادارة الأنروا في لبنان في مشاريع تآمرية على اللاجئين الفلسطينيين وقضاياهم، وكان البيان على الشكل الآتي:

يا أهلنا الصابرين في مخيمات لبنان...

تتكشف الحقائق يوما بعد يوم حول تورط ادارة الأنروا في لبنان، ممثلة بمديرها العام لومباردو وفريقه، في استهداف أقدس واطهر قضية بالنسبة لشعبنا الفلسطيني في لبنان، وهي قضية العودة، من خلال المشاركة في تنفيذ برامج ومشاريع مع جهات دولية تسعى في هذا الوقت بالذات لتصفية قضية اللاجئين، عبر مشاريع مشبوهة كالتوطين والتهجير وغيرها.

فبعدما سعى مدير الأنروا في لبنان منذ استلامه الادارة، الى تقويض الادارات الرئيسية لهذه المؤسسة وخصوصا الصحية والتعليمية والاجتماعية منها وتفريغها من محتواها، عبر "تطفيش" عدد من مدرائها، وتحجيم عدد آخر ونزع الصلاحيات منهم، وتقليص ميزانياتها الى الحد الذي باتت معه لا تستطيع ان تقدم شيئا لأبناء شعبنا.

و في الوقت الذي مارس المدير العام الهدر المالي والفساد الاداري بأقبح وأوسع صوره، من خلال استخدامه اساليب "مافيوية" يفتخر في مجالسه باستخدامها باعتباره من صقلية بلد المافيا، عبر صرف ميزانيات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها شعبنا، على مشاريع شكلية وتافهة وغير هامة تحت عناوين مشبوهة كالتربية على السلام، والتوعية بثقافة حقوق الانسان، والتوعية في الأمور الجنسية، وتعليم الموسيقى وغيرها من البرامج الشيطانية التي ترتبط بمشاريع خارجية خبيثة، وتارة أخرى من خلال تلزيم عدد كبير من المشاريع في عدد من المخيمات لنفس "المقاولين" الذين يستخدمون اسماء ولافتات مفبركة، مستفيدين من الأموال الطائلة التي يخصصها المدير العام لهذه المشاريع، بعدما ترتفع فجأة تكلفة هذه المشاريع اكثر بكثير مما خُصص لها حسب دراسات الجدوى الأساسية، ما يدفع المدير العام ليطير مباشرة الى دول أوروبية لجمع المبالغ الناقصة، ليتم اقتسام معظمها بينه وبين نائبه الأول روجر (الخبير في التعهدات الخاصة بهكذا مشاريع) وبين هؤلاء المقاولين، ، وصرف القليل الباقي على هذه المشاريع التي لم ينفذ معظمها وفق المواصفات المطلوبة، ولم يستفد ابناء المخيمات منها بعد تنفيذها، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك سيتم كشفها قريبا مع التفاصيل المتعلقة بها.

وامعانا منه في شطب دور مؤسسة الأنروا في لبنان من "اغاثة وتشغيل" اللاجئين الفلسطينيين، حوَل دورها من خلال خطوات مدروسة ودقيقة وخفية، الى دور سياسي واستخباري مشبوه، وذلك عبر توظيف عدد كبير جدا من الموظفين الأجانب في وظائف لا تفيد شعبنا، وتشكل ستارا لأعمال وأدوار مشبوهة تضر بمصالح وقضايا شعبنا وامن واستقرار وسيادة لبنان الشقيق كما اكد لنا عدد من المطلعين على خفايا هذه المؤسسة وارتباطات ادارتها. والا من يعرف ما الذي يجري في الطابق الثالث من المقر الرئيسي للأنروا في لبنان، وكم عدد الموظفين الأجانب المتواجدين فيه، وما هي أعمالهم الحقيقية، وكم هي رواتبهم، وهل هي ممولة من دولهم كما يدعي لومباردو أم أنها تصرف من الميزانيات المخصصة للخدمات وهذه هي الحقيقة. ثم لماذا تم استحداث مكتب في هذا الطابق يسمى (Front Office) والذي يضم عددا كبيرا من هؤلاء الأجانب وبعض الموظفين العرب الصغار، موزعين على عدد من الأقسام الحساسة مثل قسم الدعم والاسناد العملياتي الذي يضم وظائف (OSO) التي يقر جميع موظفي الانروا في لبنان ان لا فائدة منها، وقسم الحماية (Protection)، الذي يعج بالموظفين الاجانب ولا ندري ما هو دوره، وقسم العلاقات والاتصالات (Communication) الذي يعتبر غرفة العمليات الاعلامية والنفسية التي يستخدمها المدير العام في ابراز انجازاته الوهمية، وتشويه وتزوير الحقائق، وخداع الرأي العام المحلي والدولي. ويعتبر هذا المكتب بمثابة غرفة عمليات سوداء للمدير العام يشرف عليها بنفسه ويدير من خلالها كل العمليات غير النظيفة عبر مستشاريه ومزوديه بالمعلومات. أما مدراء المناطق ومسؤولو الأقسام المركزية فليس لهم صلاحيات ودورهم فقط محصور بتنفيذ التوجهات التي تصدر عن الـ (Front office).

وماذا يعني أن يقوم المدير العام مؤخرا بتعيين ضباط اتصال في مناطق تواجد المخيمات الفلسطينية، يقومون بجمع المعلومات الأمنية والاجتماعية والثقافية في المخيمات وخارجها تحت مسميات وعناوين بريئة، وبتوجيه من السفارة الأمريكية في بيروت التي تشرف عليها مباشرة وزارة الخارجية الأمريكية، وتدفع رواتب هؤلاء الموظفين الأمنيين وكالة التنمية الأمريكية بحسب مصادر فلسطينية مطلعة.

وتماشيا مع التوجهات الخارجية في استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يقوم المدير العام بجولات مكوكية هنا وهناك في لبنان وخارجه مستخدما كل امكانات ومقدرات الأنروا، يظهَر جزء منها للعلن واغلبها مخفي، تسهم في تمرير مشاريع التهجير والتوطين لللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

يا أهلنا الصابرين في مخيمات لبنان...

لقد نجح مدير الأنروا في لبنان وفريقه، في تحويل هذه المؤسسة من مؤسسة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تقدم الخدمات اللازمة لأبنا شعبنا، وتستجيب لمطالبهم المحقة التي طالبوا فيها منذ فترة طويلة، الى مؤسسة أمنية سياسية تخدم مشاريع خارجية، وتشكل بقرة حلوبا له ولعدد كبير من المنتفعين الأجانب والمقاولين الجشعين، على حساب ابناء شعبنا الذين يموتون على ابواب المستشفيات، وعلى حساب اعمار مخيم نهر البارد، وعلى حساب عائلاتنا الفقيرة، وطلابنا المحرومين.

واليوم وفي عامه الثاني يبرز مشروع الأنروا الترفيهي "نلعب ونتعلم" لدى المدير العام كأولوية قصوى يسعى الى تنفيذه في عطلة الصيف ليستفيد منه 8000 طالب وطالبة من أبناء شعبنا في المخيمات. وهنا يحق لنا أن نسأل باستغراب واستعجاب وتشكيك: هل يشكل هذا المشروع أولوية لشعبنا مقابل الأولويات التي تتعلق بحياته وضرورياته كالصحة والتعليم وايجاد المقابر وبناء المنازل وغيرها؟ وهل تبرعت الحكومة الأمريكية بسحر ساحر بملايين الدولارات لمثل هذه المشاريع وما أكثرها في هذه الأيام، وجفت منابعها ومنابع غيرها امام تمويل المشاريع المهمة لشعبنا، وما علاقة هذا المشروع الترفيهي (الرقص- والموسيقى- والأغاني- والفولكلور- والترفيه الموجه... الخ) بعمليات غسيل الدماغ التي تمارسها ادارة الأنروا منذ فترة طويلة لشبابنا وطلابنا على حساب معتقداتهم وثقافاتهم وهويتهم الوطنية؟ ولماذا يتم اسناد هذا المشروع لجمعيات ومؤسسات مرتبطة بجهات خارجية، وهل هذه المشاريع هي البديل الخادع لدى المدير العام عن تطوير التعليم ورفع مستوى اداء المعلمين، ورفع مستويات التحصيل الدراسي لطلابنا؟ أم أنه يريد تسجيل انجازات وهمية ليستقطب مزيدا من الدعم المالي من الدول المانحة، ليتم توزيعه عليه وعلى مجموعة "المنتفعين" كما هو الحال دائما؟

أسئلة كثيرة اجاباتها واضحة لدينا نحن اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في لبنان وكل أبناء شعبنا، ولذلك دفعتنا الى اتخاذ قرار بمنع ادارة الأنروا من تنفيذ هذا المشروع في مدارسنا - والذي يسعى المدير العام عبره الى ذر الرماد في العيون- من خلال مجموعة من الاجراءات التي سنقوم بها خلال الأيام القادمة، ، متمنين على أولياء الأمور عدم ارسال ابنائهم للمشاركة في هذا البرنامج. كما ندعو أبناء شعبنا في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية الى المشاركة الفاعلة في الاعتصامات التي ستنفذ في كل المخيمات يوم الأربعاء القادم في 29/6/2011 الساعة الحادية عشرة صباحا مع اغلاق مكاتب مدراء الانروا في المخيمات، احتجاجا على عدم استجابة ادارة الأنروا لمطالب شعبنا المحقة، وبسبب الدور المشبوه التي تمارسه هذه الادارة ضد قضيتنا، والمطالبة برحيل المدير العام من لبنان فورا. كما ندعوكم الى المشاركة في كل التحركات الاحتجاجية التي ستتصاعد بعد تنفيذ هذه الاعتصامات مباشرة.

 

التاريخ: 24/6/2011
اللجان الشعبية والأهلية
ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية في لبنان