توافد أبناء مخيمات صور للمشاركة في حفل تأبين المناضل المجاهد حسين أبو عياش (ابو علي عياش) في قاعة النادي الثقافي الفلسطيني في مخيم البص يوم الاثنين 3/10/201 بحضور أمين سر حركة فتح - إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، ومفوض الاعلام والثقافة في حركة فتح الساحة اللبنانية رفعت شناعة، مسؤول شؤون اللاجئين في سفارة فلسطين في لبنان سليم ابو خضرا ممثلاً السفير عبدالله عبدالله، المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صور ابو خالد جهاد طه، وممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية، وممثلو الأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والاتحادات والمكاتب الحركية، والاونروا وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية، واصحاب الفضيلة.

بعد ترحيب من الاستاذ محمود عاطف تلا خالد طه آيات من الذكر الحكيم ثم كانت الكلمة لأبناء شهداء رفاق درب أبي علي القاها الاستاذ فايز حمدان قال فيها "عرفناك أبا علي إنسان الموقف، القاعدة تطلق كلمتك الحرة وتمشي. أبو علي الإنسان ندرة في أيامنا الصعبة، إنْ خُلقاً وصدقاً وجهاداً ووفاءً لفلسطين وشعب فلسطين وكرامة الأمه العربية، إنك كنت الوافي والأوفى. لأبي علي آثار سيكون لها الوشمات على صفحات الآتي من الزمان، الاوسع من المكان " وأضاف " كلمتنا لن تختصرك أبا علي، أغتنت، لأنك الأبعد في العطاء وإن كنت الأقرب في ميزان الأخوة لقد كانت عينك أبا علي على فلسطين كل فلسطين بصيرة نافذة ومحيطه، إن في ماضيك الأسمى والأقدس أو في حاضرك الآمل الواعد او في مستقبلك الأندى المشرق الاغنى والاغلى .

كلمة حركة حماس ألقاها عضو قيادتها في لبنان جهاد طه قال فيها "عندما نودع المجاهدين الأبطال نعلم أن هذا هو زمن وعهد الرجال، لا نطلقها كلمات جوفاء، بل إن كلماتنا هي ترجمة استباقية لما سيأتي بعدها، لأن المقاومة التي غرسها المجاهد الراحل أبو علي وإخوانه الشهداء ستبقى مثمرة بل ستزداد ثمراتها بإذن الله". وأضاف "يا من جئتم اليوم لتقسموا على عهد الرجال، ولتستلموا عهدة أبي علي في المقاومة لتواصلوا الطريق، أنتم رأس مال هذا العهد وأنتم الحصن الحصين والسد المتين الذي تحطمت وستتحطم عليه كل مكائد الصهاينة المجرمين. " وأشار طه إلى أن جرائم الاحتلال ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية لن تفلح في تحقيق أهدافها، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة والمقاومة " بأشكالها كافة، فهو حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية". مشدداً على أن " المصالحة والوحدة الوطنية هي خيارنا الاستراتيجي".

كلمة م.ت.ف. وحركة فتح ألقاها أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان محمد زيداني قال فيها " في حضرة الكبار والعظام، وفي حضرة الروَّاد الذين أسهموا بصياغة التاريخ. أشعر بالخجل عندما أقف راثياً ومؤبناً لأحدهم، خشية التقصير أو عدم القدرة على اختيار ما يليق بهم. لكني لا أخجل بالانحناء أمام أزكى الدماء وأطهر الأجساد، لهامات عانقت سحب السماء فزينت تاريخنا ومسيرتنا النضالية". وأضاف " أما أنت يا حاج أبا علي، الذي ما عرفته منذ طفولتي إلا "الخال" عاش حراً كريماً، ويكرُّ في حمل السلاح الذي اعتبره زينة حياته، وسلوكاً للرد على التهجير والنكبة . تزود بالإيمان ودماثة الخلق ليبني أسرة مناضلة تحمل أمانته وتحفظ له مكانته، فكان الجميع إلى جانبه في معاناته ومرضه".

وأكد زيداني أن الوحدة الوطنية هي " أمانة كبير قومنا ياسر عرفات، وهي غير قابلة لأي مناورة ولا مساومة. وهي التي لم تغادر للحظةٍ واحدةٍ عقل ووجدان الرئيس أبو مازن". موجهاً التحية إلى " الشعب الذي توحَّد حول قيادته في استحقاق ايلول، وللرئيس الثابت على الثوابت الذي جعل من اللغة الفلسطينية لغة العالم بأحراره ومنضاليه".

والقى الشيخ حسن موسى موعظة دينية من وحي المناسبة قال فيها " هكذا حكمَ الله ولم يفرق سبحانه وتعالى بين نفس واخرى في قضية الموت، حبيب الله تعالى محمد (ص) مات ولكن رسالته لم تمت وامته لم تمت ... واضاف " ابا علي احببناك في كل مراحل حياتك، واحببناك في صبرك على مرضك، وبعد موتك " خاتماً بالدعاء للفقيد؟.

واختتم المهرجان بكلمة لآل الفقيد القاها الاستاذ عثمان ابو عياش شكر فيها باسم آل أبي عياش في فلسطين وسوريا ولبنان كل من واسانا وقدم واجب العزاء بفقيدنا عميد اسرتنا أبو على أبو عياش رحمه الله. الذي كان رمزا من رموز النضال ونسأل الله ان يجعل مأواه مع الشهداء والأولياء والصالحين".

المصدر: موقع ياصور