تحالف القوى الفلسطينية ينظم اعتصاما أمام الأونروا في الشمال للمطالبة بتحسين الأوضاع
السبت، 09 نيسان 2011
نظم تحالف القوى الفلسطينية في الشمال إعتصاما الجمعة أمام مكاتب وحدة إدارة الأونروا في الشمال، في إطار التحركات الجماهيرية والشعبية المطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وألقى مسؤول "حركة حماس" في الشمال جمال الشهابي كلمة باسم المعتصمين، أشار فيها الى أن "الإعتصام يهدف للتخفيف من المعاناة الإقتصادية والمعيشية التي يعيشونها، في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والإجتماعية والإنسانية"، معتبرا أنه "على الرغم من وعود الإصلاح التي أطلقتها إدارة الأونروا، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابا على صعيد الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، ولم نلمس خطوات للحد من الفساد ووقف الهدر والمحسوبية، ويبدو ذلك بوضوح تام في عملية تنفيذ إعادة إعمار مخيم نهر البارد، خلافا للمواصفات الفنية الواردة في دفتر شروط تلزيم البناء في المخيم من قبل المتعهدين، وأحيانا يمارس القسم الفني في الأونروا ضغوطا على الشركة الإستشارية، بهدف غض النظر عن عدم التزام المتعهد بالمواصفات الفنية المطلوبة بحجة الإسراع في التنفيذ".
وقال:"انطلاقا من ذلك، نرفع إلى إدارة الاونروا مطالبنا المتمثلة ب: تحسين الخدمات الصحية لأبناء شعبنا، ورفع نسبة تغطية التكاليف الطبية بشكل عام إلى 70 % على الأقل، ويشمل ذلك الإستشفاء وكل العمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة والفحوص والتصوير على مختلف انواعه، إيجاد التمويل اللازم لإعادة إعمار مخيم نهر البارد لكل الرزم، والإسراع في عملية الإعمار مع زيادة التقديمات لسكان المخيم إلى حين عودتهم لمساكنهم، إيلاء المخيم الجديد الإهتمام اللازم بالترميم والتعوض وبناء ما تهدم، وقف الهدر والفساد المالي والإداري ووضع آليات محددة لضبط عملية التوظيف بما يحقق الشفافية والإختيار وفق الكفاءة، ويمنع التزوير والمحسوبيات، والإنهاء التدريجي لتوظيف الأجانب لصالح توظيف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط وغير الصالحة للسكن، حيث أن هذا البرنامج توقف في المنطقة منذ ست سنوات، تأمين الميزانيات اللازمة لإعادة إطلاق مشروع الأمان الإجتماعي وفق معايير موضوعية وعادلة وبعيدا عن المحسوبيات (برنامج بيوت فئة العسر الشديد وغيرها)، تطوير العملية التعليمية بشكل فعلي من خلال خطط وبرامج مناسبة وزيادة عدد المعلمين وإنهاء نظام الدوامين، وإيجاد المنح الجامعية لكل الطلبة الفلسطينيين، رفع المستوى الإقتصادي والمعيشي للاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال إطلاق برامج ومشاريع إقتصادية كبرنامج القروض الميسرة ومشاريع الأسر المنتجة وغيرها، إضافة إلى شراء أراض لاستخدامها كمقابر لدفن موتى المخيمات".
وأكد أن "هذه المطالب تشكل الحد الأدنى الذي لا يمكن التراجع عنه، وستبقى المنظمات الشعبية والجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني مستمرة في تحركاتها إلى حين تحقيقها بشكل كامل".
وكان المعتصمون قد وجهوا دعوة إلى موظفي الأونروا في وحدة إدارة الشمال، لتعليق عملهم لمدة ساعة واحدة، ومشاركتهم في الإعتصام، الذي يطالب وكالة الأونروا في لبنان "بزيادة خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية، وتسريع عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وتوفير الأموال اللازمة لذلك ووقف الهدر ومحاربة الفساد".