الإثنين، 18 تشرين
الثاني، 2024
شيّع العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية
بمدينة صور جنوب لبنان، عصر اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، جثمان الشهيد
الشاب عباس يوسف صالح، الذي ارتقى أمس الأحد إثر استهداف طائرات الاحتلال
"الإسرائيلي" لدراجته النارية خلال عمله.
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد في المخيم، مروراً
بحاراته الضيقة، وصولاً إلى مقبرة الرشيدية حيث ووري الثرى، وذلك على وقع الهتافات
المنددة بالعدوان "الإسرائيلي"، والمطالبة بوضع حد لاستهداف المدنيين
الفلسطينيين في لبنان.
واستشهد الشاب عباس صالح، الذي يعمل في جمع الخردة،
ونقلها عبر دراجته النارية، نتيجة غارة نفذتها طائرة مسيّرة "إسرائيلية"
في منطقة السماعية - جبال البطم بجنوب لبنان.
وبحسب شهود عيان ومصادر في مخيم الرشيدية، وقع الاستهداف
ظهر الأحد أثناء قيام الشهيد بعمله اليومي، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل
على إثرها إلى المستشفى اللبناني الإيطالي حيث فارق الحياة.
يأتي استشهاد عباس صالح في سياق تصعيد الاحتلال
"الإسرائيلي" عدوانه على مناطق اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفي
اليوم نفسه، استهدفت طائرات الاحتلال تجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين في مدينة
صور، ما أسفر عن استشهاد الشابة سماح هزاع وطفلها الصغير، إضافة إلى تدمير ممتلكات
العديد من العائلات اللاجئة في التجمع.
يذكر، أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين في لبنان جراء
الغارات والاغتيالات "الإسرائيلية" أو خلال معارك ضد الاحتلال جنوبي
لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، بلغ أكثر من 61 شهيداً.