جبهة التحرير الفلسطينية تنظم ندوة حول حق العودة والحقوق المدنية والاجتماعية في صور
نظمت جبهة التحرير الفلسطينية ندوة سياسية في مركز الرئيس الشهيد ياسر عرفات قاعة التوجية السياسي في مخيم البص- صور، بحضور ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية واللجان الشعبية وفعاليات فلسطينية ولبنانية وعدد من المخاتير وحشد من المواطنين، تحت عنوان «حق العودة والحقوق الإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان».
وبعد كلمة ترحيب من عضو قيادة الجبهة ابو محمد عصام بالحضور والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين ولبنان، ثم قدم المحاضرين.
ثم تحدث عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي فشدد على اهمية اعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية التي يطالب الفلسطينيون المقيمون في لبنان، حيث ركز مهدي على شرح تفاصيل اقتراح القانون الذي قدمه الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى مجلس النواب اللبناني حول «الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان»، وأضاف ان فهمنا للمطالبة بالحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني والتي يجب أن تنطلق دائماً من مفهوم النضال ضد العدو، وليس من ضمن مفهوم المطالبة الاجتماعية والإنسانية، وإذ نؤكد موقف الحزب من عدم شرعية القانون الذي يمنع الفلسطيني اللاجئ إلى لبنان من تملك حقوق عينية عقارية والذي تقدمت الكتلة القومية الاجتماعية سابقاً بطعن أمام المجلس الدستوري وأردفته بعدة مداخلات نيابية، واتصالات سياسية مع الحكومات المتعاقبة، ويحرص الحزب اليوم على تقديم نص في اقتراح القانون يلغي الفقرة التي تعتبر تملك الفلسطيني توطيناً ويتضمّن تعريفاً قانونياً لمسألة اللاجئين بشكل ينسجم مع الدستور اللبناني لجهة قطع الطريق على أي مخطط توطيني، كما يعتمد بشكل أساسي على تعريف منظمة «الأونروا» للاجئين، بشكل يحفظ ويحمي حق العودة وينهي أي مقاربة مخالفة لحقيقة وضعية اللاجئين على المستويين الاجتماعي والقانوني، واشار إلى خطورة المسعى الهادف إلى تحجيم أو تغيير دور وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «اللأونروا» التي تعتبر كما صفة اللاجئ وكما المخيمات شواهد على الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وحذر من مشاريع خطيرة، يجري العمل على تمريرها في المرحلة الماضية تستهدف تصفية الأونروا. وهنأ الشعب الفلسطيني والامة العربية بعيدي الميلاد ورأس السنة وكذلك بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
كما تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة عن حق العودة فهنئ في بداية حديثه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاحرار في العالم بعيدي الميلاد ورأس السنة كما هنأ حركة فتح بذكرى انطلاقتها انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقال أن حق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وبيوت منشأهم التي شردوا منها بقي ثابتا ويمثل جوهر القضية الفلسطينية، إذ لا يمكن الحديث بأي شكل من الاشكال عن الثوابت الوطنية الفلسطينية دون وضع قضية حقوق اللاجئين السياسية والوطنية والشخصية موضع الاهتمام وفي سلم الأولويات، باعتبار أن جوهر الصراع يبدأ من ذلك الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، واضاف ان منظمة التحرير خاضت معارك مختلفة للدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق العودة، وواجهت كافة المحاولات التي تنتقص من دورها او خلق البدائل لها. كما استطاعت المنظمة خلال مسيرتها الطويلة من اظهار الحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وإعادة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية التي كانت حبيسه الادراج الى الظهور مجددا واعتبار ان مفتاح الحرب والسلم في المنطقة يكمن في استعادة حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها، والتعويض عما لحق بهم من ضرر وأذى، والتأكيد على ان هذه العودة حق فردي وجماعي وهو حق مقدس غير قابل للالغاء ولا يسقط بالتقادم، ومن هنا لا يمكن ان ننسى الموقف الشجاع للرئيس الرمز ياسر عرفات في كامب ديفيد 2 الذي اكد فيه على رفض المس بحق العودة والقدس ودفع ثمن مواقفه حصار واستشهاد، واشار ان الذي يعيش بالوهم هو الذي ينتظر ويراهن بأن اللاجئ الفلسطيني سيتخلى عن حقه العادل في العودة ويقبل بالتوطين، فحق العودة هو حق طبيعي، وقانوني، وجماعي وفردي، ليس لأحد في العالم أن يعبث به، وقدر الجهود الذي بذلها دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل والكتل البرلمانية والحزب السوري القومي الاجتماعي والاحزاب والقوى الوطنية في هذا الصدد، واشار الى ان القانون الجديد للعمل لم يغير شيئا، فمعظم المهن التي حاول الفلسطينيون جاهدين العمل بها ضمن القرار الدستوري اللبناني ما زالت معلقة، ولا يحق لهم العمل بها،وحيا مواقف لبنان الشقيق الداعنة لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السلاح الرئيسي والأهم في مواجهة هذه الأخطار، وهذه دعوة مفتوحة لكل الأطر والقوى السياسية الفلسطينية من اجل اللقاء على أساس هذه الأهداف ولإنهاء الانقسام وبلورة موقف فلسطيني واحد نواجه به المرحلة القادمة.