جدال بشأن طريق الرشيدية
الخميس، 28 تموز، 2011
أعلن مدير محمية صور الطبيعية المهندس حسن حمزة في اتصال مع «الأخبار» أن بوادر إيجابية وصلت الى المحمية وبلدية صور من وزارة الدفاع، رداً على كتابيهما، تعد بالعدول عن قرار فتح طريق مباشرة بين مخيم الرشيدية ومدينة صور تمر بمحاذاة المحمية. وقد مثّلت هذه الطريق مثار جدل بين صاحبة الفكرة، منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، وبلدية صور المكلّفة تنفيذ الطريق خارج المخيم وإدارة المحمية التي تنذر بخطر يهددها من جهة أخرى. الجدل ظهر الى العلن بعد إنجاز المنظمة تعبيد وتجهيز الجزء الذي يمر داخل المخيم، وحان دور البلدية لإكمال الأشغال فيها، وصولاً الى المدخل الجنوبي للمدينة عند منطقة الشواكير. حينها، علت صرخة كل من المحمية والبلدية بوجه المشروع، الذي كان قد جرى الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. فقد طرح الأخير خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، فكرة مشروع الطريق «لتخفيف الضغط عن أبناء المخيم، الذي يقيم فيه أكثر من 25 ألف لاجئ، يدخلون ويخرجون إليه من مدخل واحد». في المقابل، يرفض حمزة الفكرة من أساسها بسبب ما سيترتب من أخطار على قسم الحماية من المحمية، الذي يمثّل موئلاً لأنواع نادرة من الطيور والسلاحف، وموطناً لتنوع بيولوجي من الأعشاب.
ويؤكد أن افتتاح الطريق سيكشف المحمية من أحد جوانبها الواسعة، ما يفتح المجال أمام انتهاك حرمتها والعبث بها.
أما رئيس البلدية ورئيس المحمية حسن دبوق، فقد أثار أزمة إضافية قد تترتب عن تشغيل الطريق هي ضخ المزيد من الضغط على حركة السير في المدينة التي تشهد ازدحاماً كبيراً.
وفي كتابيهما الى وزارة الدفاع، اقترحت البلدية والمحمية أن يجري توسيع مدخل المخيم الحالي بدلاً من استحداث طريق آخر. في الإطار ذاته، تحركت الجمعيات الأهلية في المدينة ضد الطريق، لافتة الى «رفض استغلال الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في مخيم الرشيدية، من قبل أي جهة». مؤكدة أن علاجها «لا يمكن أن يكون من خلال إثارة أزمات أخرى».
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية