الثلاثاء، 11 تشرين الثاني 2025

أكد جهاد طه، الناطق باسم حركة حماس في لبنان، أن تشكيل اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني جاء في إطار توحيد الجهود والمواقف بين مختلف الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمخيمات الفلسطينية وحماية حقوق اللاجئين في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة.

وأوضح طه في تصريح صحفي أن اللقاء يهدف إلى معالجة القضايا الأساسية التي تمس حياة الفلسطينيين، وعلى رأسها ملف الأونروا وتقليص خدماتها، مشيراً إلى أن الخطوات التي تتخذها إدارة الوكالة تمثل مساساً مباشراً بحقوق اللاجئين. وأضاف أن اللقاء يسعى إلى تعزيز التنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية بما يضمن المصالح المشتركة ويحافظ على الاستقرار داخل المخيمات.

وأشار طه إلى أن اللقاء ناقش إمكانية تشكيل قوة أمنية مشتركة داخل المخيمات، إلى جانب الملف المتعلق بمديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، التي اعتبرها الفصائل "المسؤولة عن تدهور الخدمات والإجراءات المجحفة بحق اللاجئين"، داعياً إلى منعها من دخول المخيمات وإقالتها، وذلك في ظل احتجاجات متصاعدة تخللها إحراق صورها في مخيم عين الحلوة.

كما شدد طه على أن موقف حركة حماس ثابت في الدعوة إلى وحدة الصف الفلسطيني وتفعيل العمل المشترك بين فصائل المقاومة والقوى الوطنية والإسلامية، مشيراً إلى أن اللقاء يضم تحالف القوى الفلسطينية بما فيه حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى جانب عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة وأنصار الله والتيار الإصلاحي في حركة فتح.

وختم طه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التنسيق الميداني والسياسي بين الفصائل الفلسطينية في لبنان، وضمان حقوق اللاجئين واستقرار المخيمات في مواجهة الأزمات المتفاقمة والخطوات التي تهدد الخدمات الأساسية المقدمة لهم.