حفل فني في مخيم البرج الشمالي بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين
الأحد، 22 أيار، 2011
بمناسبة مرور 63 عام على النكبة اقامة مؤسسة بيت اطفال الصمود وجمعية الحولة حفلة فنية في مدرسة جباليا مخيم برج الشمالي بحضور مدير مكتب الانروا في منطقة صور وممثلين عن القوى والاحزب الوطنيية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وممثلين عن المؤسسات الاهلية والاندية والاتحادات واللجان والمناضلين اسر الشهداء واهلي المخيم .
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والفلسطيني وعرض معزوفة موسيقية لفرقة مؤسسة بيت اطفال الصمود وقصيدة لشاعر الفلسطيني محمود درويش القاها كشفي من جمعية الحولة ورقصة فلكورية من مؤسسة الصمود الرشيدية واناشيد وطنية عزفتها فرقة الفنية لجمعية الحولة.
وفي كلمة نائب رئيس جمعية الحولة نادر سعيد قال : بأسم جمعية الحولة ومؤسسة بيت اطفال الصمود نرحب بكم جميعا في حضرة استذكار النكبة ونتقدم من اسر الشهداء اللذين سقطو في هذه الذكرى على تخوم الوطن الحبيب بالتهنئة بالشهادة الطاهرة ولأسرة الشهيد محمد سمير الصالح كم نتمنى الشفاء للجرحى البواسل , اهلنا الكرام لقد تعودنا دائما ان نحيى هذه الذكرى الاليمة في السنوات الماضية نلقى الشعارات وابيات الشعر ثم نستذكر القادة والمناضلين بعدها نكرم ما نكرم ونشجب وندين ونسب الصهيوني ومن دعمه ومن يقف معه ونبقى نشتم الى ان نصل الى جده الاول بعدها نعود الي البيت وننام وكأن شيئ لم يكن وتستمر حياتنا الطبيعية , الا هذه السنة التي تلونت بالدماء الزكية والمعنويات العالية التي تحمل كثيرا من الفخر والامل هذا من ناحية ام من ناحية اخرى فهانلك مصالحة انتظرناها اكتر من اربع سنوات وكأنها بعدد سنين النكبة نتمنى ان تصمد وتطبق على الارض باذن الله مع النوايا الصادقة والطيبة .
ايها الصامدون ... ايها اللاجئون الحالمون بالعودة .. والمتمسكون بحقوقكم المقدسة , لن ننسى بيوتنا واملاكنا وديارنا في قرى سهل الحولة ولوبية وصفوري , ولن ننسى قرانا الحبيبة التي درمها الغزاة بعد تهجرينا منها لن ننسى دير ياسين وكفر قاسم وقبية لن ننسى مرابينا وارض الخير والسمن والعسل التي عاش فيها اباؤنا وحتى قبل الاف السنين وسموا جينا بالقوم الجبارين اولئلك الذين علمونا وغرسوا في ذكرتنا خرائطها وكل تفاصيل جغرافيتها وحببوها الينا كأجمل البلاد لن ننس ولن نغفر ولن نهدا ولن نستكين مهما طال الزمن وتباعدت المسافات لن نيأس مهما بدت الظروف صعبة ومظلمة وسنواصل العمل والنضال جيلا بعد جيل لأنجاز حقنا الفردي والجماعي بالعودة ونحن مؤمنون بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب حتى ولو تنها في زواريب خلافاتنا الا انه في النهاية لا يصح الا الصحيح
اهلنا الكرام لا بد في هذا اليوم من توجيه بعض الرسائل التي سنؤكد عليها في هذع المناسبة
الرسالة الاولى : الي الحكومة اللبانية لقد اتينا الى هذا البلد الجميل الذي عشقناه مرغمين مكرهين احببناه بكل ما للكلمة من معنى لكن ليس اكتر من وطننا فلسطين ’ ولقد ان الاوان ان تنفذ العديد من الوعود والقوانين التي لم تطبق والتي ما زالت تنتظر في اقبية السياسة تائهة عن التنفيذ كي نعيش بكرامة لحين عودتنا
الرسالة الثانية : الي منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني , كل التمنيات ان يتم تصحيح اداء وتفعيل مؤسسات المنظمة بشكل يضمن تمثيل كل القوى والفئات المستقلة بما فيها القوى الاسلامية وان نلتفت بشكل اكبر الى معاناة اللاجئين في المخيمات زمنهم المناضلين واسر الشهداء والجرحى .
الرسالة الثالثة : الى كل القوى والفصائل الفلسينية علينا ان نخرج من موضوع الحسابات الضيقة لحساب الوطن الام ونرجو منكم بكل محبة التخفيف من المصاريف الدعائية التي توزع وتنثر على الطرقات على حساب علم فلسطين عدا عن الاموال التي يجب ان تصرف على المرضى والجامعين والمتفوقين .
الرسالة الرابعة : الى القوى والاحزاب اللبنانية , نحن اخوة تشاكرنا بالدماء والهوا علينا ان نتواصل معا بشكل دائم لنضمن التفاهم على العديد من القضايا الهامة وبنفس الطريقة التي تتعاطى بعا الاحزاب اللبنانية بعضها مع بعض وبنفس طريقة النظام واوراق التفاهم و ولن نجعل القضية مواسم صيفية حارة او ربيعة جميلة .
الرسالة الخامسة : الي من يرد
لم تكون الارض تذكارا نحين اليه في برهة
او تاريخا نمزقه من رزنامة افكارنا
لن تكون الارض ذكرى
لأنها النبض الذي لا يتوقف
والورقة التي لا تصفر
والعهد الي سيوفي يوما
ولو بالدم
والدم زهيد في سوقيها
الارض لا تنتكل ابدا
ان غادرناها برضا او عنوة
هي حرة كنا عليها ام لا
كنا لها ام لا
لكننا نحن الذين نغص بالنكبة وتقشعر في جلودنا
رعشة الحنين الى حريتنا بها