
الجمعة، 24 تشرين الأول، 2025
نظم مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات يوم
الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025 حلقة نقاش افتراضية عبر الزووم تحت عنوان:
"فلسطينيو الخارج والتحولات الاستراتيجية الإقليمية والدولية في ضوء طوفان
الأقصى"، بمشاركة خبراء ومختصين في الشأن الفلسطيني والإقليمي والدولي.
ركزت الحلقة، التي أدار جلستها الأولى الأستاذ
خالد الترعاني، على أثر التغيرات الاستراتيجية على فلسطينيي الخارج وإعادة تموضعهم
في ضوء المستجدات الأخيرة، إضافة إلى تطوير الأداء الشعبي لهم. في الجلسة الأولى،
قدّم د. مهند مصطفى من مركز مدى الكرمل ورقة تناولت التحولات السياسية والعسكرية
الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى، مؤكداً أن العزلة الدولية لإسرائيل تمثل نقطة ضعف
بنيوية وأن الحدث كشف فشل مفهوم الردع الإسرائيلي.
كما تناولت ورقة د. إبراهيم فرحات السياسة
الخارجية الأمريكية تجاه فلسطين، مشيراً إلى اختلاف النهج الأمريكي الحالي عن
السابق، مع التركيز على الضغوط على الطرف الضعيف، في حين أظهرت ورقة الأستاذ عاطف
الجولاني انعكاسات طوفان الأقصى على التفاعل العربي والإسلامي، مؤكداً حيوية
الشارع العربي ودور الحركات المقاومة في دعم القضية الفلسطينية.
وفي الجلسة الثانية، أدارها د. أديب زيادة، عرض
د. سامي العريان الورقة الخامسة حول البيئة الإقليمية ودور القوى الدولية في
تحركات الفلسطينيين بالخارج، مشدداً على ضرورة العمل على رفض أهداف الخصم وإيقاف
التطبيع والحفاظ على الدعم الشعبي العالمي. فيما ركّز الأستاذ ماجد الزير على
انعكاسات طوفان الأقصى على فلسطينيي الخارج في أوروبا، مؤكداً تزايد التفاعل
الشعبي والسياسي والقانوني لصالح القضية الفلسطينية.
كما قدم أ. هشام أبو محفوظ وأ. معين الطاهر
أوراقاً تناولت تطوير دور الشتات الفلسطيني في القيادة والمشاركة السياسية، وتحويل
طاقاتهم إلى قوة استراتيجية مؤثرة على الساحة الدولية، عبر بناء هياكل شعبية
مستقرة، وتعزيز التحالفات الوطنية، واستثمار الحراك الدولي لتعزيز تأثير فلسطينيو
الخارج على الصعيد العالمي.
واختتمت الجلسات بمداخلات ومناقشات بين
الخبراء، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور فلسطينيي الخارج في الصمود الوطني
والسياسي، وتفعيل مشاركتهم في مؤسسات منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية لإعادة
بناء الحركة الوطنية بطريقة ديموقراطية وتعددية.