أصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس – لبنان بياناً وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه، منتقداً تفرد محمود عباس بطلب مقعد فلسطين في الأمم المتحدة من دون المشاورة، كما اعتبر مسؤول المكتب ياسر عزام أن طلب الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 هو تنازل عن 78% من أرض فلسطين، وجاء البيان على الشكل الآتي:

انتقد مكتب شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، انفراد الرئيس محمود عباس بطلب مقعد فلسطين في الأمم المتحدة من دون المشاورة التي تقتضيها المصالحة الوطنية مع بقية الفصائل الفلسطينية.

واعتبر مسؤول المكتب ياسـر عـزام أن طلب الاعتراف بدولة فلسطين على خط الرابع من حزيران 1967 هو تنازل عن 78% من أرض فلسطين الانتدابية. وانتقد الوضع الذي يمكن أن يقوم بعد الاعتراف بالدولة (فيما لو حصل)، حيث لن يحقَّ للدولة المتوقعة أن تطالب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم في فلسطين، حيث ستُقرّ «بحق إسرائيل على الأرض»، وسيتحوّل حقهم إلى العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية فقط.

وحذّر عـزام من مخاطر تحويل اللاجئين إلى جاليات في الخارج في شطب قضية اللاجئين والتخلي عن حق العودة وإعفاء العدو الصهيوني من مسؤوليته عن جريمة النكبة.

ونبّه المسؤول في حماس من أن قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة يعني إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من الملعب الدولي وهي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في العالم. في حين أن الدولة العتيدة لا يمكنها أن تكون مسؤولة عنهم ما لم يتحولوا إلى جاليات فلسطينية (حيث سيتخلّون عن الوضع القانوني والسياسي للاجئين وحقوقهم).

وسأل ياسـر عـزام عن مصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في حال أُقيمت الدولة المرتقبة، محذّراً من تصفية أعمالها وإلغاء دورها كشاهد دولي على النكبة وجريمة الاحتلال في تشريد اللاجئين.

وختاماً، دعا مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس، المسؤولين الفلسطينيين إلى الالتزام بمقتضيات المصالحة والتوافق الداخلي الفلسطيني، وعدم الإقدام على خطوات غير محسوبة تضرّ بالقضية الفلسطينية برمّتها.

مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس في لبنان

بيروت 23/9/2011