أصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس بياناً صباح اليوم، وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه يستنكر فيه ما حدث مع بعض أهالي نهر البارد الذي اشتكوا مما جرى من تواطؤ وإخلال بالأمانة في ما يخص الهبة الإيطالية التي تبلغ الخمسة ملايين يورو، وجاء البيان على الشكل التالي:

استنكر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس ما حدث مع بعض أهالي نهر البارد الذي اشتكوا مما جرى من تواطؤ وإخلال بالأمانة في ما يخص الهبة الإيطالية التي تبلغ الخمسة ملايين يورو.

وجاء تصريح المكتب بعد أن أكد عدد من أهالي المخيم على أن التعويضات أثارت الريبة والشكّ بسبب المسوح المتفاوتة والتغييرات في التقدير خلال مراحل العمل فيها، وأن التلزيمات التي تمّت بناءً على علاقات سياسية، تضمنت عدداً من الجهات النافذة في البلد، لم تكن إيجابية في أدائها..

وذكر الأهالي أن الهِبة الإيطالية قد جرى توزيعها بالتعاون مع صندوق المهجرين، بحيث فوجئ بعض السكان أن هناك شيكات وُزّعت من دون أن تراعي الواقع الاجتماعي، حيث أن قيمة بعضها يورو واحد فقط وبعضها 9 يورو وبعضها 17 يورو. أمام هذه المهزلة في التقييم يدعو مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس إلى مراجعة التقديرات ومحاسبة المتواطئين من المشرفين على هذه المشاريع (وسوف لن نتأخر في الكشف عن أسماء المتواطئين في الوقت المناسب).

كما نسأل عن سبب تأخر تسليم البيوت في الرزمة الأولى إلى أصحابها، بعد عدة وعود تأجلت منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 أربع مرات حتى اليوم، علماً أن هناك 102 عائلة وُعدت بالتسلّم في الرزمة الأولى، وما زالت تنتظر!

فلماذا لم تتحمل الأونروا مسؤوليتها؟ ولماذا لم تستخدم البند الجزائي بحق الشركات المخالفة؟ ولماذا لم يبدأ العمل بالرزمة الثانية بعد؟ ولماذا تتعاقد الأونروا مع شركات تكسب من دون أن تعمل حيث تتعاقد مع متعهدين صغار؟ فلماذا لا تتعاقد الأونروا معهم مباشرة؟

لذلك، يطالب مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس – لبنان إدارة الأونروا باستدراك ما يجري وتصحيح الخلل الذي لم يعد تقصيراً فقط، بل أصبح تواطؤاً وتآمراً على شعبنا.. والحساب قادم.