صور، لاجئ نت|| الخميس، 10 تموز، 2025

نظّم العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، لقاءً وطنياً واسعاً في مخيم البص بمدينة صور، تحت عنوان "اللقاء الشعبي الوطني حول التطورات الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". حضر اللقاء حشد من الفعاليات السياسية وممثلين عن القوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، في تأكيد على أهمية التفاعل الشعبي مع المستجدات.

"صمود الشعب الفلسطيني يرسم ملامح الانتصار"

تحدث مسؤول العمل الجماهيري في "حماس"، رأفت مرة، عن التطورات الميدانية والسياسية الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية. أكد مرة على "صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية رغم استمرار حرب الإبادة والحصار والمجازر التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من 22 شهراً".

وقال: "فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه رغم شدة العدوان، وإن مشاهد البطولة والتضحيات ترسم ملامح الانتصار". وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية لا تزال متمسكة بثوابتها، في ظل مفاوضات تجري لوقف العدوان والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب الاحتلال من غزة"، مؤكداً أن هذه المطالب هي أساس أي حل.

دعوات لتوحيد الموقف الفلسطيني وحماية حقوق اللاجئين

وفي سياق الحديث عن الواقع الفلسطيني في لبنان، شدّد رأفت مرة على "ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني، والتوافق على رؤية وطنية موحدة". كما أكد على أهمية "الحوار الجاد مع الدولة اللبنانية بما يصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين السياسية والإنسانية، ويحترم سيادة لبنان واستقراره"، في إشارة إلى القوانين اللبنانية التي تحكم وجود اللاجئين وحقوقهم.

"الأونروا": انتقاد حاد لسياسات "العقاب الجماعي"

ولم يغفل مرة عن انتقاد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان. فقد أدان بشدة "فصل الموظفين على خلفية انتمائهم الوطني، وسياسة التهديد والتضييق، وتقليص الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والتوظيف". واعتبر مرة أن "هذه السياسات تمس بكرامة اللاجئين وحقوقهم".

واختتم مسؤول العمل الجماهيري في "حماس" كلمته داعياً إلى "توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة سياسة الأونروا، ومنعها من مواصلة سياسة العقاب الجماعي بحق اللاجئين، ومطالبتها بالقيام بواجباتها تجاههم" بشكل كامل حتى تحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم.