تطل علينا الذكرى الرابعة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم في ظل تحولات واسعة يشهدها الوطن العربي، وفي ظل احتفالات شعبنا بتحرير مئات الأسرى من سجون الإحتلال من خلال عملية "وفاء الأحرار"، ليؤكد هذا التزامن أن إرادة الشعوب المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية والعدالة والإنتصار. إن المؤامرة على القضية الفلسطينية مازالت مستمرة منذ وعد بلفور المشؤوم إلى اليوم، وما زال شعبنا صامداً متمسكاً بحقوقه كاملة ويرفض كل المشاريع المطروحة لتصفية القضية الفلسطينية ومنها وعد بلفور المعروف بوعد "من لايملك لمن لا يستحق، " هذا الوعد الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور باسم حكومته مؤيداً إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

تأتي هذه الذكرى الأليمة في وقت يستعيد فيه شعبنا في ذاكرته ما اقترفته قوى الاستكبار آنذاك وما تقترفه سلطات الاحتلال الصهيوني الآن في فلسطين المحتلة من حصار وعدوان متواصل على قطاع غزة،إلى إستمرار سياسة تهويد القدس ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وبناء المستوطنات اليهودية فيها، فضلاً عن ممارسة سياسة التمييز العنصري لأهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948.

إننا في حركة حماس وفي ذكرى وعد بلفور المشؤوم نؤكد على الآتي:

1. إن وعد بلفور وعد جائر باطل ومرفوض، وهذا يحمل بريطانيا والدول الإستعمارية التي ساندت إقامة الكيان الصهيوني مسؤولية تاريخية عن نكبة الشعب الفلسطيني.

2. نؤكد على تمسكنا بخيار المقاومة كخيار وحيد لدحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، وقد برهنت صفقة وفاء الأحرارأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن الحقوق تُنتزع إنتزاعاً.

3. نرحب بقبول عضوية فلسطين في منظمة اليونيسكو ونعتبر ذلك خطوة دولية في الإتجاه الصحيح.

4. نؤكد حرصنا على تنفيذ إتفاق المصالحة الوطنية وندعو إلى إجراء حوار وطني شامل يُفضي إلى وضع إستراتيجية واحدة لإستعادة حقوقنا كاملة.

5. نؤكد تمسكنا بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وندعو الدولة اللبنانية إلى إقرار الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد، بإعتباره محطة على طريق العودة إلى فلسطين.

حركة المقاومة الإسلامية_ حماس/لبنان

بيروت في 01/11/2011