القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حمدان: إمّا أن يقبل عباس المصالحة أو ينقلب عليها

تساءل: هل عقمت النساء بأن تلد مثل فياض؟
حمدان: عباس أمام اختبار حقيقي إما الصمود أمام المصالحة أو الإنقلاب عليها
 

الأربعاء، 22 حزيران، 2011

شدد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأستاذ أسامة حمدان أن التصريحات الأخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هي خارج سياق عملية المصالحة وسياق الوحدة الفلسطينية، عدا ذلك أن عباس غير قادر على الصمود أمامها "وهو الآن أمام اختبار حقيقي إذا كان سيصمد ويحقق المصالحة أو أن ينقلب عليها".

وقال حمدان في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء(21-6):" تصريحات عباس الأخيرة تعود إلى واقع قديم ويبدو أنه أمام إحدى احتمالين إما أن الرجل لم يستطيع أن يخرج حتى اللحظة من الأزمة التي عاشها أو أنه يواجه ضغوط كبيرة ويستجيب لهذه الضغوط كعادته في التجاوب مع الضغوط الأمريكية والصهيونية".

هل عقمت النساء بأن تلد مثله؟

وحول إصرار عباس على ترشيح فياض قال حمدان:" الإصرار على فياض ليكون رئيس للحكومة الفلسطينية يطرح إحدى الاحتمالين الاحتمال الأول أنه لا يوجد في الشعب الفلسطيني شخص يمكنه أن يقوم بمهمة رئيس الوزراء سوى فياض وعندها هذا الشعب عليه أن يندب حظه إذ عقمت النساء بأن تلد مثل فياض وهي كارثة بحد ذاتها".

وأضاف:" أما الإحتمال الثاني فهو أن فياض مطلوب أمريكياً وصهيونياً، وهذا يرسم علامة استفهام كبيرة على فياض وارتباطاته وعلى من يصر على ترشيح فياض ضد إرادة الشعب الفلسطيني وضد إرادة جزء معتبر من الشعب الفلسطيني".

وعن لقاء مشعل بعباس قال حمدان:" لا يخفى على أحد أن تأجيل اللقاء الذي كان يفترض أن يكون اليوم الثلاثاء جاء بطلب من فتح إثر اتصال الأخ عزام الأحمد بالدكتور موسى أبو مرزوق والطلب إليه تأجيل هذا اللقاء لبضعة أيام"، مضيفاً:" الكرة الآن في ملعب الذين طلبوا التأجيل لأننا أخذنا خيار واضح بإتمام المصالحة الفلسطينية رغم كثير من الإساءات التي حصلت في مسيرة توقيع الاتفاقية وما جرى من أحداث".

وتابع:" رغم كل ذلك ورغم استمرار المعاناة في الضفة الغربية نحن مضينا قدماً في تحقيق هذه المصالحة ولا زلنا وأنا أعتقد أن الذي يعطل المصالحة أصبح واضح وآمل بتراجع هؤلاء قبل أن تفوت الفرصة لأنه إذا جرى إفشال المصالحة فإن عواقب ذلك لن تتوقف عند حدود المصالحة بل ستدفع الشعب الفلسطيني إلى خيارات أخرى".

خياراتنا واسعة

وحول خيارات الحركة في المرحلة المقبلة قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس:" الكرة في ملعبنا من منطق الحرص على المصالحة ومنطق أننا الأحرص على القضية الفلسطينية؛ ولأن عباس لا يرى في المستقبل السياسي سوى المفاوضات مع الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن الجميع ينتظر من حماس موقف إذ "هي الأحرص على القضية الفلسطينية".

ونوه حمدان إلى أن خيارات حركته واسعة، قائلاً: الذي يختار المقاومة لا تضيق خياراته أبداً والمصالحة الفلسطينية أيضاً خيار استراتيجي ونحن نمضي بها وأي تعطيل لها لن يخدم أصحابه بل سيوقعهم في مأزق مع شعبهم قبل أي شي آخر".

عباس خلال مقابلته، أكد أن السلطة تقوم باعتقال كل من يقوم بتهريب السلاح أو الأموال، أجاب حمدان على ذلك بالقول:" يبدو أن الرجل ليس له أي خلفية نضالية ولم يقاوم الاحتلال أي يوم في حياته بل ربما سعى دائماً إلى صناعة السلم مع العدو ووقع في مسيرة السلام هذه في غرام العدو الصهيوني".

وزاد:" ويرى عباس في كل فعل مقاوم ضد الاحتلال جريمة ترتكب سواء نقل السلاح إلى المقاومين أو نقل الأموال لدعم الشعب الفلسطيني؛لأنه لا يرى مبرر لذلك وإنما يرى أنه لا بد من ابتزاز الشعب الفلسطيني في لقمة عيشه وصموده وفي مقاومته لهذا يتحدث بمنطق الجريمة عن المقاومة الفلسطينية".

المصدر: المكتب الإعلامي لحركة حماس