القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حملة "سهم صمود" من مخيم عين الحلوة لكسر الحصار عن غزة


صيدا، لبنان – 6 يونيو/حزيران 2025

أطلق عدد من شباب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان مبادرة إغاثية جديدة بعنوان "سهم صمود". تهدف المبادرة إلى جمع التبرعات وتقديم الدعم لأهالي قطاع غزة المحاصرين، وذلك في رسالة وجدانية تؤكد وحدة الشتات الفلسطيني مع أهل القطاع في مواجهة حرب الإبادة.

رسالة وجدانية وفعل مقاومة مجتمعية

أكد القائمون على المبادرة أن هذه الخطوة تنبع "من الوجدان الجمعي لأبناء مخيم عين الحلوة، في لحظة تاريخية يواجه فيها شعبنا عدواناً بلا هوادة، وسط صمت دولي وتجاهل عربي مؤلم". وشددوا على أن المبادرة "ليست رمزية، بل فعل مقاومة مجتمعية يؤكد أن وحدة الدم والمصير لا تعترف بالحدود، وأن غزة ليست وحيدة".

وأوضح المبادرون أنه "رغم العجز والخذلان الذي نشعر به، إلا أن المبادرة تحوّلت إلى فعل دعم معنوي ومادي لتثبيت صمود شعبنا في غزة". وأشاروا إلى أن الحملة لاقت تفاعلاً واسعاً داخل المخيم، حيث تمكنوا من جمع قرابة 20 ألف دولار في المرحلة الأولى خلال أقل من 24 ساعة، وتجاوزت التبرعات هذا الرقم في المرحلة الثانية التي انطلقت بعد يومين.

"كل شارع وزقاق وبيت في عين الحلوة ينبض مع غزة"

عبر القائمون عن عمق الارتباط بين المخيم وغزة، قائلين: "كل شارع وزقاق وبيت في عين الحلوة ينبض مع غزة. كل شهيد يُزف هناك هو ابن المخيم، وكل بيت يُقصف هناك تهتز له جدران بيوتنا هنا. هذه الحملة رسالة سياسية وإنسانية: نحن شعب واحد في الوطن والشتات، وما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا".

وأضافوا: "مخيم عين الحلوة، الذي كثيرًا ما حاولت الحملات الإعلامية والسياسية تشويهه، يخرج اليوم بسهم آخر، لا يحمل العنف بل الوفاء، ولا يزرع الخوف بل الأمل، موجهًا إلى غزة ليقول لأهلها: لسنا بعيدين، نحن هنا معكم، على درب العودة ذاته، نقاوم بالكلمة والموقف والمال، حتى يتحقق النصر، وترفع راية الحرية فوق كل فلسطين".

واعتبر المبادرون أن الحملة تتجاوز البعد الإغاثي لتكون فعلاً سياسياً وإنسانياً ومجتمعياً يؤكد أن "ما يجمع الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات هو النضال المشترك، ووحدة القضية والمصير، أمام احتلال واحد وعدو واحد". وأشاروا إلى أن كل تبرع، وكل خطوة، هي "سهم صمود" جديد يغرس في جدار الحصار المفروض على غزة.