القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حمود: مجزرة صبرا وشاتيلا.. جريمة حرب ضد الانسانية لا تسقط بتقادم الزمن لن يستطيع مرتكبوها الافلات من العقاب مهما طال الزمن


متابعة – لاجئ نت || الخميس، 16 أيلول، 2021

قال مدير منظّمة ثابت لحق العودة سامي حمود في تصريح صحفي، إنّ مجزرة صبرا وشاتيلا هي من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بتقادم الزمن، ولا يستطيع مرتكبوا المجزرة من قادة وجنود الاحتلال الصهيوني والميليشيات اللبنانية التي عاونتهم في ارتكاب المجزرة، الإفلات من العقاب مهما طال الزمن.

ورأى حمّود أنه من واجب الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية وأهالي الضحايا العمل على إعادة تفعيل ملف الدعاوى ضد مرتكبي المجزرة والمطالبة بمقاضاتهم أمام المحاكم الدولية والقصاص منهم، وعدم السماح لافلات مرتكبي المجزرة من العقاب مهما طال الزمن.

وضمن فعاليات إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، عقدت منظمة "ثابت" ندوة حواريّة رقمية عبر تطبيق "Zoom"بالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بعنوان: نحو تفعيل الملف القانوني لملاحقة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا، بممشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية، وستنشر "ثابت" بيانًا صحفيًا وبروشورًا يحتوي قائمة بأسماء شهداء المجزرة وتقريرًا إلكترونيًا حول المجزرة.

وقال "حمود": إن هذه المناسبة الأليمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني في لبنان، تأتي في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تنعكس سوءاً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، حيث دعى الحكومة اللبنانية الجديدة إلى ضرورة إقرار ملف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وطالب وكالة الأونروا للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على إطلاق نداء إنساني عاجل ووضع خطة طوارئ شاملة.

من جانبه تحدّث الأستاذ جابر سليمان (المتخصص القانوني والحقوقي في قضايا اللاجئين الفلسطينيين) إلى أهمية المسار القانوني وإمكانية تفعيل هذا الملف، ودعم المسار السياسي له، وملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب بموجب القانون البلجيكي ومبادرة المحامين البلجيكبين. كما تحدّث عن أسباب توقف سير العدالة وتجميد الدعوة نتيجة الضغط السياسي الإسرائيلي والأمريكي والتواطؤ الأوروبي. كما أشار سليمان إلى ضرورة تفعيل الملف القانوني على مستويات عدة من قبل الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية ومنظمات حقوقية لمتابعة القضية، كون أن هذه الجريمة لا تسقط بتقادم الزمن ولا يستطيع مرتكبيها الإفلات من العقاب.

وقد تحدّث الأستاذ ياسر علي (مدير مؤسسة دار العودة الفلسطينية ومؤلف كتاب المجازر الإسرائيلية) عن سياسة الاحتلال والعقلية الإجرامية التي بدأت منذ اللحظة الأولى لإحتلال فلسطين وارتكاب المجازر تحت شعار طهارة السلاح وأخلاقية جيش الاحتلال. كما ركّز في حديثه على ضرورة التوثيق بالحقائق والأرقام لما حدث وعدم المبالغة في إظهار الصورة الحقيقية للمجزرة، كي لا يتم التشكيك بحقيقة ارتكاب العدو الصهيوني للمجزرة من خلال عدم التثبت من أعداد الضحايا الفعليين.

كما تحدّث الأستاذ محمود عباس (مدير مركز الأطفال والفتوة في مخيم شاتيلا) عن أهمية إحياء هذه المناسبة في ظل الظروف المحيطة بالشعب الفلسطيني. وأشار إلى الضرر الكبير الذي أحدثه مسار التسوية منذ اتفاق أوسلو وصولاً إلى تكريس التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني. في المقابل وجود انتصارات تحققت من خلال انتفاضة ومقاومة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وانتصارات الأسرى.

وقد تخلّل الندوة عرض فيديو حول مجزرة صبرا وشاتيلا، ومداخلات من قبل المتابعين.

 

39 عاماَ مرت، ولا يزال اهالي الشهداء ينتظرون العدالة في جريمة دُوّنت على أنها من أفظع مجازر التاريخ الحديث، ولا يزال المجرمون أحراراً طلقاء.