خلاف عنيف نشب في السفارة الفلسطينية في بيروت
الجمعة، 24 حزيران، 2011
لاجئ نت - خاص
علمت شبكة «لاجئ.نت» بأن صراعاً انفجر في السفارة الفلسطينية أدى إلى خلاف عنيف بين الأطراف المعنية.
وذكرت المصادر أن الخلاف تطور إلى سحب السلاح وخلع الأبواب، وامتد إلى الخارج أمام مدخل السفارة، حيث شهد المارّة الخلاف والصراخ والتدافع بالأيدي في الطريق.
وفي التفاصيل، أن المشكلة بدأت بخلاف يوم الخميس في 23/6/2011، بين المسؤول في إعلام السفارة السيد وسام، وموظف آخر هو السيد حسام المحسوب على القائم بأعمال السفارة أشرف دبور. فما كان من الأخير إلا أن طرد السيد وسام من السفارة.
وقالت المصادر لشبكة «لاجئ نت» أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل استُكمل في اليوم التالي، حيث حضر السيد وسام بمرافقة السفير عبدالله عبدالله، وعلى ضمانته، وعُلم أن عبدالله قال: أنا المسؤول في السفارة، وأنا أقرر في هذا الأمر. واعتبر أن طرد السيد وسام هو تعدٍ عليه شخصياً، وثبّت المسؤول الإعلامي الذي يعمل في السفارة منذ عدة سنوات، وكان قد وظفه السفير عباس زكي في إطار التوازنات في السفارة.
عند ذلك عاد القائم بالأعمال وطرد السيد وسام مرة أخرى، فنشب الخلاف القوي بين الأطراف، وتدخل مرافقو السفير ومرافقو القائم بالأعمال، وجرى رفع السلاح والتشابك بالأيدي، إلى حد خلع بعض الأبواب في السفارة.
واستمر الخلاف حتى جرى الاتصال بالجهات العليا في رام الله، فجاء الأمر من هناك بوقف الخلاف، وحضر أبو طعّان لحل الخلافات، وأعلمهم أنه مكلّف من رام الله بالإصلاح بينهم. وعندما حاول جمعهم للصلح، وجد صعوبة في ذلك. ثم طلب منهم مرافقته إلى صلاة الجمعة، وعندما نزلوا إلى السيارات عند مدخل السفارة، جرى خلاف آخر وتصايح المرافقون ورفعوا الصوت وتجمهروا.. ثم ذهبوا إلى المسجد لصلاة الجمعة.
وعلمت شبكة «لاجئ نت» أن التدخل من رام الله سيظهر قريباً بدعوة موجهة إلى السفير عبدالله عبدالله والقائم بالأعمال أشرف دبورة ليحضروا إلى رام لحل الخلاف. وذلك لأن رام الله تعلم أن الخلاف لم يبدأ من هذه الحادثة. بل بدأ منذ أكثر من سنة. حيث يُعدّ هذا الطرد هو الثاني، بعدما جرى إقفال مكتب الموظف السابق إدوار كتورة ومصادرة حاسوبه بأمر من القائم بالأعمال. كما تذكر المصادر أن المشكلة تتمثل في عدم قدرة السفير عبدالله على السيطرة على مختلف مرافق السفارة، وهو أمر استفحل وتمظهر في عمليات الطرد والفعاليات التي تحدث في طوابق السفارة من غير علم السفير المقيم في طابق واحد من السفارة.