القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خلو مخيم البرج الشمالي من «مدرسة ثانوية» يزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين


الجمعة، 08 تشرين الأول، 2021

يتجدد الحديث مع بداية العام الدراسي في لبنان، عن الوضع المعيشي الصعب الذي يمر به لبنان عمومًا، والمخيمات الفلسطينية خصوصًا.

وباتت العودة إلى المدرسة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية الذين يعيشون في مخيّم برج الشمالي (جنوب لبنان)، مليئة بالصعوبات؛ لخلوّ المخيم من مدرسة ثانوية.

ويضطر طلاب المخيم في المرحلة الثانوية، إلى الالتحاق بمدارس ثانوية خارج المخيم، يحتاج الوصول إليها ارتياد وسائل المواصلات والنقل؛ ما يرتّب عليهم المزيد من التكاليف المالية.

وأكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم برج الشمالي، محمود طه، أن موضوع إقامة مدرسه ثانوية في المخيم هو موضوع قديم متجدد.

وبيّن لـ"قدس برس" أن مطالبات الأهالي المستمرة بإنشاء مدرسة ثانوية داخل المخيم، تُقابل "بالرفض والتذرع بعدم وجود إمكانيات مادية تلبي هذا الاحتياج"، لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ويرى طه أن الأونروا مقصرة في "إعداد دراسة عن الموضوع وتسويقها للدول الداعمة لها، والمؤسسات الدولية التي تعنى بدعم حق التعليم".

ويعتقد طه أن تسويق مشروع المدرسة، سيلقى ردوداً إيجابية، وقد تتبناه إحدى الدول المانحة، في حال "أحسنت الوكالة تجهيزه وعرضه".

من جهتها، أوضحت الناشطة الاجتماعية في المخيم لينا أميوني، أن مجموعة من ممثلي أهالي المخيم والفصائل الفلسطينية، التقوا مساء الثلاثاء بإدارة "الأونروا في منطقة صور".

وطالبوا إدارة "الأونروا"، بإنشاء مدرسة ثانوية مخصصة لأبناء مخيم برج الشمالي، وتقديم تعهّد من قبل "الأونروا" بإنشاء المدرسة في المدى القريب، بالإضافة إلى تأمين بدل مواصلات بشكل كامل لجميع طلاب وطالبات المخيم في المرحلة الثانوية، إلى حين بناء المدرسة.

وأكد الوفد عزمهم على منع إرسال أبنائهم إلى مدارس خارج المخيم؛ بسبب "كلفة المواصلات العالية، والتي يصعب على أهل المخيم تحملها".

ويعمل معظم سكان المخيم بالمياومة في قطاعي الزراعة، والإنشاءات المعمارية، وبأجور متدنية، في ظل ارتفاع متواصل للسلع والخدمات في لبنان.

بدوره، أكد مدير "الأونروا" في منطقة صور، محمد أبو عطية، متابعة المطالب مع إدارة "الأونروا" في بيروت، والعمل على إيجاد حلول في أسرع وقت ممكن؛ لكي يتمكن الطلاب من الذهاب الى مدارسهم ومتابعة العام الدراسي الحالي.

وأشار أبو عطية، إلى أن إدارة "الأنروا" في بيروت، تدرس تأمين بدل مواصلات، لتغطية كلفة ذهاب الطلبة إلى مدارس ثانوية خارج المخيم.

ويُعاني مخيم البرج الشمالي في لبنان، من ظروف معيشية صعبة، في ظل انتشار كبير لمرض الثلاسيميا، ويقدر عدد المصابين بهذا المرض داخل المخيم، بنحو 230 مصابًا، بينهم نحو 120 طفلاً.