القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خيمة اعتصام مفتوح للاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بلبنان ضد سياسة الأونروا


السبت، 27 آذار، 2021

لبّى حشد من شبّان مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، الدعوة الاحتجاجية للتوجّه إلى خيمة الاعتصام الدائمة، التي نصبتها اللجنة الخماسية أمام مكتب الشؤون التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ، بعد صلاة الجمعة اليوم 26 آذار/مارس، وذلك احتجاجاً على سياسة وكالة "أونروا" في تجاهلها مطالبهم المتكرّرة.

ورفع المعتصمون لافتات عبّروا فيها عن استيائهم وكتبوا عليها مطالبهم حمل بعضها العبارات التالية: "نطالب بالاستشفاء الكامل، بدنا حقنا بالعودة، التربية حق، الإغاثة حق، الفساد الإداري لـ "أونروا" ساهم في انهيار وتقصير الخدمات لشعبنا، مدراء الأقسام في المناطق مع معاناة شعبكم أم سبباً لهذه المعاناة، حقي أن أعيش في كرامة.

ويأتي مطلب إقرار خطّة طوارىء عاجلة إغاثية وصحيّة وتربوية تشمل كافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مقدّمة المطالب الموجهة للوكالة التي عبر عنها المعتصمون، بالإضافة إلى المطالبة بدمجهم في برنامج العسر الشديد نظراً لظروفهم المعيشية الصعبة.

وشارك في الاعتصام، أبناء المخيّم بفعاليّاتهم التي تتكوّن من اللجنة الخماسية وبعض لجان الأحيان والمبادرة الشعبيّة الفلسطينية ولجنة فلسطينيي سوريا.

وعبّر المحتجون عن وجعهم عبر كلمات مصّورة في مقاطع فيديو صغيرة، محملين المسؤلية للمدير العام للوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، ولمنظّمة التحرير الفلسطينية والقوى الفلسطينية السياسية والقوى الإسلامية، وطالبوهم بالعمل الجاد للضغط على الوكالة.

ومن ضمن المعاناة اليومية المعاشة، ما عبّر عنه اللاجىء حسن مرعي الذي أشار إلى التفاوت الطبقي بين المسؤولين وأبنائهم وعامة الناس في المخيم قائلاً: "بدناش نضل عايشين حياتنا وهني عايشين برفاهية واحنا ناطرين كرتونة وفتورة دوا وتحويل، هني ولادن بيخلقوا معن مفتاح سيارة ومفتاح شقة ومفتاح وظيفة ليه؟" كما أشار إلى سياسية التجهيل مؤكداً على وجود العديد من الخريجين العاطلين عن العمل في المخيم.

من جهته وجد اللاجىء من فاقدي الأوراق الثبوتية، أبو مرعي، فرصته في الاعتصام ليعبّر عن وجع فاقدي الأوراق الثبوتية من الفلسطينيين في لبنان وأعاد تكرار مطالبهم بالاعتراف بهويتهم القانونية.

وبدوره ضمّ اللاجىء الفلسطيني محي الدين سلامة الملقّب بأبو سلامة صوته إلى أصوات المعتصمين ليوجه رسالة إلى كافة الفصائل والمؤسسات ووكالة "أونروا" بأنّ معاناة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واحدة، وأنهم يعانون من نفس سياسة الحرمان والتقصير، وعبّر عن استنكاره تخلي كافة الجهات المعنية عن اللاجئين قائلاً: "الوضع من السيء للأسوء وما في صوت لا للسفارة الفلسطينية ولا للفصائل ولا لـ "أونروا"، وين مؤسسات منظمة التحرير؟ وين الفصائل؟ وين "أونروا"؟ "

كما وعد المحتجون بالتصعيد في تحركاتهم الاحتجاجية إلى أن يتم تحقيق مطالبهم الانسانية، وأعلنوا عن تشكيل خليّة أزمة شعبية وبرنامج تحركات شعبي على مستوى المخيّمات الفلسطينية في لبنان، راجين من الأهالي في المخيمات المشاركة الفاعلة لرفع أصواتهم ومطالبهم.

ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة اعتصامات يقوم بها الناشطون في مخيم عين الحلوة، مكررين فيها ذات المطالب، وسط تجاهل تام من قبل المعنيين ووكالة "أونروا".