دورات تدريبية لمعلمي الأونروا.. بلا فائدة

أقامت وكالة الأونروا خلال الصيف الماضي دورات تدريبية للمعلمين العاملين في مدارسها، بالتعاون مع جامعة الحريري، هدفت إلى إيجاد منظومة الأستاذ المساعد في دروس التقوية. وبات لدى الأونروا 200 أستاذ مساعد في صفوف الثالث والرابع لمساعدة الطلاب. وتوجهت الأونروا إلى بعض المنظمات العاملة في المجال التقوية بالطلب أن تركز على هذه الصفوف.

واشتكى لشبكة «لاجئ نت» عدد من المعلمين الذين شاركوا في هذه الدورات في الصيف الماضي، اشتكوا من مستوى المدربين، وانتقدوا خلفيتهم النظرية في التعليم، وهي خلفية لا تتفق مع مدارس الأونروا. بل إن بعضهم اشتكى من أن المدربين حديثو التجربة، ما جعلهم يستخفون في هذه الدورات، ويعدّونها عقاباً لهم في عطلتهم الصيفية. وانتقدوا «رمي» الأونروا لهم في دورات غير مدروسة، على الأقل، على مستوى المدربين.

اليوم، وبعد مرور أربعة أشهر على بدء العام الدراسي، سأل مراسل «لاجئ نت» بعض الأهالي (ومنهم المعلمون) عن فائدة هذه الدورات، فرأى البعض أن هذه المنهجية لم تظهر فوائدها، مشددين على أن تطويراً كهذا يحتاج إلى مراقبة حثيثة ودقيقة لتثبيت المنهجية والأسلوب.

إذ لا فائدة من دورات ذات منهجية جيدة، ولكن مدربيها يشكون ضعفاً واضحاً. ولا فائدة من إضافة 200 معلم مساعد، لا يقومون بما يمليه عليهم عملهم الجديد، لكونهم لم يتدربوا على آلية تنفيذ هذه المهمة.