
نهر
البارد – لاجئ نت|| الجمعة، 16 أيار، 2025
في بادرة
مؤثرة تجسد عمق الانتماء للوطن، استضافت "دار الشيخوخة النشطة" في مخيم
نهر البارد نشاطًا تفاعليًا بعنوان "ديوانية العودة"، حيث تبادل كبار
السن والأطفال حكايات عن فلسطين وتأكيدًا على صمود قطاع غزة في وجه العدوان.
نُظّم هذا
النشاط المميز يوم الخميس الموافق 15 أيار 2025، بتعاون بين منظمة ثابت لحق
العودة، وجمعية الدعم الاجتماعي - دار الشيخوخة النشطة، وجمعية أغاريد، وذلك ضمن
فعاليات حملة "انتماء" لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية وتقديم
الدعم لأهالي غزة في ظل الحرب والحصار.
شهدت
"ديوانية العودة" حضورًا لافتًا لكبار السن والناشطات النسويات، إلى
جانب مشاركة حيوية من أطفال وفتيات جمعية نواة.
افتتح
النشاط بكلمة مؤثرة للأستاذ سامي حمود، مدير منظمة ثابت لحق العودة، الذي أكد على
ضرورة استمرار حمل رسالة العودة والتشبث بالحقوق والثوابت الوطنية. وشدد على أن
النكبة تتجدد فصولها في صورة "الظلم والعدوان والحصار وحرب الإبادة
والتجويع" التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
عقب ذلك،
شاركت سيدات من "دار الشيخوخة النشطة" و"جمعية أغاريد" بكلمات
معبرة عكست مدى الشوق للأرض والديار الأصلية، واسترجعن ذكريات اللجوء الأولى،
معبرات عن أملهن في العودة القريبة إلى فلسطين.
وشكلت
الفقرات الحوارية مع كبار السن جزءًا هامًا من اللقاء، حيث استعادوا ذكريات
التهجير القسري عام 1948 وتحدثوا عن بلداتهم التي أُجبروا على تركها، بالإضافة إلى
وصف معاناتهم في محطات التشريد ومخيمات اللجوء، مؤكدين على بقاء فلسطين حاضرة في
الذاكرة والوجدان.
أضفى أطفال
المخيم لمسة فنية ووطنية على الأجواء، حيث قدمت فتيات جمعية نواة لوحة فنية معبرة،
وألقى أطفال قصائد تجسد حبهم لفلسطين وتضامنهم مع غزة وأملهم بالعودة المنشودة.
ورفعت
الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالعدوان على غزة في ساحة المركز، تعبيرًا
عن التمسك بحق العودة. كما تفاعل الحضور بالتوقيع ببصماتهم على خارطة فلسطين، في
رسالة رمزية تؤكد وحدة الانتماء وتوارث الأجيال لحق العودة.
اختُتمت
"ديوانية العودة" بالتقاط صورة جماعية للمشاركين، تعبيرًا عن وحدتهم
وتضامنهم، وعُزف النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي" ليختتم هذا اللقاء
الوطني المؤثر.