القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

راصد: تصريحات المفتي بحق الفلسطينيين في لبنان عنصرية ومرفوضة وعليه الإعتذار فوراً

(راصد): تصريحات المفتي بحق الفلسطينيين في لبنان عنصرية ومرفوضة وعليه الإعتذار فوراً

الخميس، 16 حزيران، 2011
المصدر: موقع راصد

قالت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بأن التصريحات التي أطلقها سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعتبر عنصرية ومرفوضة وتتنافى مع كافة القيم والمبادئ السماوية والشرائع والقوانين الدولية وخاصة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان.

وفي القضية..

قام وفد فلسطيني يوم السبت في 11 حزيران 2011 بزيارة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، وذلك بناء على دعوة موّجهة من دار الإفتاء بهدف الوقوف عند"إشكالية أرض الداعوق"التي يقوم عليها تجمع الداعوق في بيروت. بدأ اللقاء بحديث أحد أعضاء الوفد الفلسطيني، بأن كلاً من مدير دار العجزة الإسلامية ورئيس جمعية المقاصد الإسلامية، يصرحون"بأن الفلسطينيين يغتصبون أرض الأوقاف"وتابع المتحدث الفلسطيني بأن"هذا سيثير إشكاليات لنا ولكم لأن الحقيقة غير ذلك".

وبحسب الوفد الفلسطيني، والمحضر الذي سرب للإعلام عبر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" – قيادة منطقة بيروت،

فإن حضرة المفتي إنهال مباشرة على الوفد بكيل من الإتهامات والشتائم قائلاً: ((أنتم معتدون، مغتصبون لأرض الأوقاف، وأنتم تجار، وأنا سوف أدافع عن الأوقاف لو كلفني ذلك كل شيء... أنا لست حكماً فقط، أنا عندي سيف... نحن استضفناكم ولم نعد نريدكم ضيوفاً... أنتم زبالة ولن تنتصر قضيتكم...أنا ضدكم وسأجرف الداعوق..." واستمر بحسب الوفد بتكرار مثل هذه الإهانات لعدة مرات، ليقف بعدها مشيراً إلى "إنتهاء الزيارة" وتابع قائلاً "أنا ضدكم، وهذا الموضوع معي، وأنا خصمكم، ولن أسمح لأحد التدخل بذلك)).

إنالجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)إذ تستنكر هذه التصريحات وتصفها بالعنصرية والتحريضيةضد اللاجئين الفلسطينيين والتي قد تؤدي إلى التحريض على العنف لا سيما أن سماحة المفتي يتبوأ منصب حساساً رفيعاً نكن له كل الإحترام والتقدير، حيث تفاجئنا بمثل ما أطلقه من عبارات نابية تجاه الفلسطينيين.

ومن هنا وحرصاً منا على الإخوة الفلسطينية اللبنانية التي تربط الشعبين الشقيقين، نطالب سماحة المفتي الذي نكن له كل الإحترام والتقدير لما يمثل، بالإعتذار الفوري والعلني الصريح من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من أجل ردم هذه الهوة والأذى المعنوي والأخلاقي والإنساني ومداواة للجرح والألم العميق الذي تسببت به تصريحاته والتي لم يمس اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بل في الوطن والشتات كافة.

إن الفلسطينيين في لبنان كانوا ومازالوا ضيوفاً تحت سيادة القانون والدولة اللبنانية وعلى مسافة واحدة من جميع الفرقاء اللبنانيين ومن أشد المحافظين والحريصين على السلم الأهلي في لبنان رغم كل ما يلحق بهم من غبن ومن حرمان من أبسط حقوقهم المدنية والإجتماعية والإنسانية، وهم متمسكون بعودتهم إلى أرضهم التي هجروا منها قسراً بفعل الإحتلال الإرهابي الإسرائيلي، وماجرى في ذكرى النكبة والنكسة هو أكبر دليل على أن الفلسطينيين يرفضون اي حديث عن التوطين أو التهجير بل إنهم متمسكون بأرضهم الفلسطينية ولن يتنازلوا عن حقهم في العودة.