قدمت بلجيكا ستمئة ألف يورو هبة إلى لاجئي مخيم نهر البارد أمس. وكانت «الاونروا» قد عقدت في مكاتبها في بيروت، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن الهبة المقدمة، حضره كل من مدير «الأونروا» سلفادور لومباردو، والسفير البلجيكي يوهان فركامن، والسفير الفلسطيني عبد الله عبد الله، وممثلة رئيسة «لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني» رلى درباس، وعدد من أهالي نهر البارد.

وفي المؤتمر، أكد فركامن على التزام بلجيكا بالمساهمة في إعادة إعمار البارد، معتبراً أنها «مسؤولية مشتركة بين الدولة اللبنانية والأسرة الدولية أن نعيد بناء المخيم ونوفر حياة ملائمة للفلسطينيين تحفظ كرامتهم».

من جهته، أشار عبد الله إلى أن الفلسطينيين في لبنان هم «ضيوف، ونحن نقدر ونحترم البلد الذي نعيش على أرضه، ونلتزم قوانين هذا البلد، ونحترم قوانينه، لكننا نتوقع تطبيق ما يصار إلى اتفاقات حوله»، لافتاً إلى «بطء في إعمار مخيم نهر البارد ونحن نتألم لذلك». ودعا إلى حل مشكلة استئجار بيوت لنازحي نهر البارد، وقال: «لقد انتهت مدة عقد الإيجار ولا نستطيع وضع إخواننا وأهلنا في مأزق جديد».

وأكدت درباس على «أن إعادة الإعمار تواجهها تحديات مختلفة تسعى لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني إلى مواكبتها وتقديم الحلول المواتية لها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية»، لافتة إلى أن إعادة الإعمار تشكل اولوية على أجندة اللجنة.