سعد يؤكد مصلحة الشعبين فوق كل اعتبار
الثلاثاء، 09آب، 2011
محمد دهشة
نوه رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد بالجهود القيمة التي بذلتها كل الفصائل الفلسطينية لتطويق أحداث مخيم عين الحلوة، قائلا "الكل يتحمل مسؤولية المتابعة والمعالجة، ونحن مستمرون إلى جانب الفصائل الفلسطينية في هذه المساعي. الأضرار المعنوية والمادية والسياسية لهذا الحدث كانت كبيرة.. وبالتالي هذا الأمر يشكل حافزاً لنا جميعاً لكي نتحرك بالاتجاه الصحيح لأن مصلحة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسية".
كلام سعد جاء في تصريح صحفي له بعد اجتماع اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني.
ورداً على سؤال حول تدخل بعض اطراف المعارضة اللبنانية بالشأن السوري، وحول الكشف عن سيارات تقل أسلحة للمعارضة السورية على الحدود، قال سعد:" إن أمن سوريا وأمن لبنان واحد، ومحاولة بعض اللبنانيين الإساءة للامن السوري تعتبر إساءة للأمن الوطني اللبناني. هذه التصرفات تعبر عن مواقف سياسية متطرفة ضد سوريا، وتأتي في إطار خدمة المشروع الأميركي الإسرائيلي الرجعي العربي الهادف إلى تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية، وإثارة الصراعات والنزاعات الاهلية داخل الوطن الواحد".
وحول التقرير الصادر عن الأمم المتحدة الذي يتهم حزب الله بالتدخل في ما يجري في سوريا، قال سعد:" الاخوة في حزب الله نفوا هذه الاتهامات التي يشكل الإعلام الاسرائيلي والأميركي وبعض الصحف الرجعية العربية مصدراً لها. وأعتقد انه لا مصلحة لحزب الله بالتدخل باحداث سوريا، وليس من مصلحة النظام في سوريا أن يكون هناك تدخلات خارجية في شؤونه.اما الهدف من هذه الاتهامات فتأتي في إطار المعركة التي تشن على المقاومة في لبنان، أكان عبر توجيه مثل هذه الاتهامات، أم عبر المحكمة الدولية وغير ذلك من المواقف والممارسات السياسية لما تبقى من قوى 14 آذار".
وأكد سعد على استكمال المساعي المبذولة منذ يومين لمعالجة الأوضاع المؤسفة التي جرت في مخيم عين الحلوة، واستكمال الخطوات اللازمة لتطويق هذا الحادث وتحصين مخيم عين الحلوة ومنطقة صيدا، وحفظ الامن بشكل كامل.
وكان قد صدر عن اجتماع اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني الذي انعقد في مكتب رئيس التنظيم الشعبي الناصري وبحضوره البيان التالي:
يعبر اللقاء عن رفضه وإدانته للسياسة الأميركية في المنطقة التي تستهدف تفتيت الدول القائمة وتحويلها إلى دويلات مذهبية وطائفية يتحكم بها الكيان الصهيوني.
ويعبر اللقاء عن إدانته ورفضه للاقتتال الذي حصل داخل مخيم عين الحلوة، والذي يستهدف ضرب المصالحة السياسية الفلسطينية الفلسطينية. ويدعو اللقاء القوى الحريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني إلى الانتباه والحذر من تحركات العدو الصهيوني واتباعه الذي يسعون إلى ضرب المقاومة الفلسطينية.
يدين اللقاء الممارسات الاستفزازية الصهيونية في الجنوب اللبناني المتمثلة بالخروقات اليومية للخط الأزرق، والتي يسعى العدو من خلالها إلى استفزاز المقاومة والجيش اللبناني الوطني.