المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) تطالب بفتح تحقيق عاجل بحالات الوفاة التي تعرض لها فلسطينيون في لبنان
الإثنين، 14 آذار، 2011
بيروت، لاجئ نت
تتابع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بقلق شديد حالات الوفاة التي تعرض لها فلسطينيون في لبنان نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على العلاج المطلوب. ففجر يوم السبت 12/3/2011 توفي اللاجئ الفسطيني وليد فؤاد طه مواليد 1954، الذي كان قد تعرض لحروق متعددة بنسبة 80% في جسده منذ حوالي أسبوعين. وكانت عائلة المرحوم وليد طه قد لجأت إلى مكتب شاهد في بيروت، منذ الأيام الأولى للحادث وقدمت تفصيلا عن حالته المرضية التي كانت تستوجب تحركا عاجلا وسريعاً. وقد أجرت شاهد عدة اتصالات مع الجهات المعنية في مقدمتها الأونروا التي لم تقدم سوى مبلغ محدود لا يتجاوز 10%، علماً أن تكلفة علاج المرحوم طه تتطلب أربعين ألف دولار أمريكي في مستشفى الجعيتاوي المتخصص بالحروق.
وسبق حالة المرحوم وليد فؤاد طه، حالة الطفل المرحوم محمد نبيه الطه، وحالة الشاب محمد الناطور الذي يرقد في مستشفى غسان حمود ويحتاج إلى عملية عاجلة في يده ورجله اليسرى.
إن المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) إزاء هذه الحوادث المتكررة، تطالب بفتح تحقيق عاجل حول حالات الوفاة المتكررة التي يتعرض لها المرضى الفلسطينيين في المستشفيات، بسبب عدم استقبالهم بشكل سريع أو علاجهم بشكل فعال إلا بعد تأمين المبالغ المالية مسبقاً، وهذا ما حصل مؤخراً مع الطفل محمد نبيه الطه وكذلك مع المرحوم وليد فؤاد طه الذي ترك في قسم طوارئ الجامعة الأمريكية لأكثر من 12 ساعة دون علاج. بحيث تتناقض هذه المسلكيات مع العديد من المواثيق والعهود الدولية التي تنص على حق الإنسان في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة دون تمييز.
إن الواقع الإنساني الرهيب الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستوجب على وكالة الأونروا أن تبذل جهوداً صادقة وحثيثة لزيادة الخدمات المقدمة لهم خاصة في قسم الصحة، أن تسعى لترشيد الإنفاق في الموازنة من خلال خطة عملية مدروسة وواقعية. وأن تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.