هنأت المؤسسة الفسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» سكان مخيم نهر البارد بافتتاح ثلاث مدارس واستلام مزيدا من المنازل، واعتبرت ذلك انتصاراً لإرادة البقاء والصمود. وفي مهرجان أقامته وكالة الأونروا بتاريخ 28/9/2011 برعاية رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مثّله وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور والسفير الفلسطيني الدكتور عبدالله عبدالله وحضره ممثلون عن بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية وعن قوى وأحزاب لبنانية وفلسطينية فضلاً عن ممثلين لمنظمات المجتمع المدني. وقد شارك وفد من «شاهد» في المهرجان الاحتفالي.

واعتبرت «شاهد» في بيان لها وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه، أن بناء المدارس وتسليم مزيد من الرزم، على الرغم من التأخير الكبير، يعتبر بحد ذاته انجازاً مهماً وتتويجاً لإرادة الصمود التي يعيشها سكان هذا المخيم رغم التحديات الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية الهائلة. وأن كل حديث من أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد أمر مستحيل، بات من دون قيمة أمام الوقائع الميدانية.

كما أن تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على لسان وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور من أن الحكومة لن تألو جهدا من استكمال الإعمار، وإنهاء معاناة أبناء البارد هو مؤشر إيجابي آخر.

وأكدت «شاهد» في بيانها على ضرورة بذل مزيد من الجهد الصادق والمخلص من قبل الجميع خصوصاً من قبل الأونروا، ودعت إلى إلغاء نظام التصاريح وأن يعود المخيم إلى سابق عهده.

يذكر أن معاناة سكان مخيم نهر البارد بدأت في 20/5/2007 مع الاشتباكات الدامية بين عناصر من تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني، وانتهت في 3/9/2007 على سقوط 169 عسكري لبناني و32 مدني فلسطيني فضلاً عن مئات من تنظيم فتح الإسلام بين قتيل وجريح ومعتقل وعلى تدمير كامل للمخيم القديم، وتدمير جزئي للبقعة المحيطة بالمخيم (المخيم الجديد).

بيروت في 29/9/2011

المؤسسة الفسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)