
الأربعاء، 27
أيار، 2020
تعلقياً على حادثة ، قال عضو المجلس الثوري لحركة
فتح، رفعت شناعة، إن أعمال عنف مدروسة وليست عفوية بدأت تتصاعد في الفترة الأخيرة في
مخيم الرشيدية، وفيها نوع من الإصرار على إشعال الفتنة، وضرب الاستقرار الأمني والاجتماعي،
والاعتماد على أدوات وأشخاص لا يقيمون وزناً للأمن الاجتماعي، أو لأمن المدنيين.
كلام شناعة جاء
تعليقا على حادثة استشهاد جمال سالم "الجاعوني" (55 عاماً) نتيجة السلاح المتفلت.
يأتي ذلك بعد ملاحقة عناصر حركة فتح للمتسببين بالإشكال
والقبض عليهم.
وأشار، في بيان مساء أمس، إلى أنه على الرغم من
استشهاد الشاب البريء عباس قاسم منذ أسبوعين، بقيت الأجواء متوترة، وتم تسليم البعض،
لكنه لم يتم استئصال الفتنة، ولا تمت التحقيقات لمعرفة خبايا هذه الجريمة وبالتالي
أخذ الاحتياطات والإجراءات المطلوبة .
وتابع: "واليوم الاثنين ٢٥ ايار مساء تجددت
الاشتباكات، وقامت بها نفس الأدوات، ونفس الأفراد المتوترين، والمسلحين، ونتيجة إطلاق
النار أُصيب جمال الجاعوني (جمال سالم) من أهالي المخيم، وإصابته خطيرة ونقل الى المستشفى،
لكنه فارق الحياة، وهو رجل لا علاقة له إطلاقاً بهذه الصراعات، لكن يبدو أن من يطلق
النار بهذه الطريقة لا يقيم وزناً للبشر، ولا للانسان البريء" .
وشدد شناعة أن ما يجري على الأرض في مخيم الرشيدية
يستهدف المدنيين أولاً لأن عملية القتل أصبحت عادية، ويستهدف المجتمع الفلسطيني، مؤكداً
أن المخيم يحتاج إلى من يؤمن له الحماية والحصانة وكبح جماح مطلقي النار الذين يطلقون
الرصاص بشكل فيه استهداف وارتكاب جريمة دون أي شعور إنساني.
ودعا شناعة حركة فتح إلى إعادة تقييم الواقع في
المخيمات، وخاصة مخيم الرشيدية، الذي طالت فيه الأزمة، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرارات
حاسمة ومدروسة لضبط الواقع ميدانياً، والسيطرة العسكرية على الميدان، وعدم السماح بوجود
قوى ومجموعات عبثية تفتعل الإشتباكات متى شاءت، ويدفع الأبرياء هذا الثمن الباهظ .
وأضاف: "إن المطلوب من قيادة حركة فتح تحديداً
أن تضع الصيغة الصارمة والحاسمة بالتفاهم مع الفصائل من أجل أن تكون القوة الأمنية
فاعلة، وقادرة على تنفيذ القرار الذي يحمي المخيم وأهل المخيم، ومن أجل أن نعطي الاهتمام
الأساس للقضايا الوطنية الجوهرية".
يذكر أن الشاب عباس قاسم قضى جراء اشتباكات عنيفة اندلعت في مخيم الرشيدية
منذ نحو أسبوعين، ما أثار موجة غضب كبيرة لدى أهالي المخيم ضد ظاهرة السلاح المتفلت،
ودعوا منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المختلفة إلى تشكيل قوة أمنية وطنية مشتركة
قوية وفاعلة من الفصائل كافة، إلى جانب تسليم جميع "تجار المخدرات المعروفين في
المخيم بأسرع وقت.