طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري يعلنون دولة فلسطين
الإثنين، 03 تشرينالأول، 2011
جسد طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة فاعلنوا "دولة فلسطين" تصويتاً "رمزيا" استجابة لطلب القيادة الفلسطينية قبول فلسطين دولة كاملة العضوية بناء على المادة الرابعة من الفصل الثاني من ميثاق الأمم المتحدة. برعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومشاركة سفير فلسطين في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله، ودعما لتوجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للمطالبة بمعدوله فلسطين في الجمعية العامة، عقد تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا جلسة محاكاة للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قبول عضوية فلسطين، وجسد خلالها التلامذة ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمطالبة بإعلان دولة فلسطين بناء على المادة الرابعة من الفصل الثاني من ميثاق الأمم المتحدة.
وحضر الجلسة التي عقدت في المعهد الجامعي للتكنولوجيا في مجمع الحريري التربوي في صيدا: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعايصيري، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد قبرصلي، وممثل منسقية تيار المستقبل في الجنوب عضو المنسقية امين الحريري، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وامينة سر اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية المحامية مايا مجذوب وعدد من اعضاء اللجنة وممثلة مدير المعهد الجامعي للتكنولوجيا سوسن صادق ومديرتا ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين والبهاء وداد النادري.
فعلى مدى اكثر من ساعة ونصف الساعة، تحول مدرج احدى قاعات المحاضرات في المعهد الجامعي للتكنولوجيا إلى مجسم مصغر للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتخذ أكثر من مائة تلميذ وتلميذة من البهاء اماكنهم في مقاعد اعضاء الهيئة العامة وامام كل منهم علم بلاده، فتقدم مندوب قطر التي ترأست الجلسة الأعضاء الحاضرين، وكان لافتا عدم تخصيص مقعد لإسرائيل تأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في دولته، وحضر مندوب لبنان ومندوبة فلسطين ومندوبي الدول الكبرى.
وقائع الجلسة
بداية كانت كلمة ترحيب من المعلمة رامية السوسي، وادار مندوب قطر (التلميذ محمد المصري) الجلسة، ومن على منصة شبيهة بمنصة الأمانة العامة وفي خلفيتها شعارها الأممي، أطل الأمين العام بان كي مون " التلميذ مصطفى السكافي " الذي اعتبر أن الفلسطينيين يستحقون بأن تكون لديهم دولة لذا نتعهد بذل جهود من دون هوادة للمساعدة في ارساء السلام بفضل اتفاق يتم عبر التفاوض ".
وتحدث مندوب لبنان (التلميذ أحمد حبلي) فقال: آن الأوان لينال الشعب الفلسطيني حريته وحان الوقت لتنتهي محنة اللاجئين ويعودوا إلى وطنهم وينالوا حقوقهم. ألم يحن الوقت لهذا الشعب ان يرتاح وان يعيش كبقية شعوب الأرض حرا سيدا مستقلا.
تلته مندوبة فلسطين (التلميذة ماجدة الرواس) فقالت: حان الوقت ليعيش الشعب الفلسطيني كبقية شعوب الأرض حرا فوق ارض وطنه.. اناشدك ايها الرئيس واناشد كل شعوب الأرض خذوا بيدي لأرفع علم فلسطين عاليا، فلن اغادر هذه القاعة الا وعلمي مرفرفا حرا مستقلا إلى جانب اعلام الدول الحرة المستقلة. وهنا رفعت مندوبة فلسطين علم بلادها مستقبلة التصويت الذي جاء بالإجماع لصالح الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.. وسط تصفيق حار من الحضور.
وكانت كلمة للمشرف العام في البهاء نبيل بواب اشار فيها للهدف من هذه الجلسة التي تأتي ضمن درس مقرر في المنهاج التربوي يتمحور حول " منظمة الأمم المتحدة.
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فقالت: استمعت بكثير من الاعجاب إلى تحضير هذه الجلسة التي قمتم بها واعتقد ان هذه اللحظة لن تمحى من ذكرياتكم لأنها لحظة حولتم بها الدرس إلى مادة حقيقية، وقمتم بتحضير المسرح حتى تشاركوا به جميعكم، اريد ان انطلق من ممثلة دولة فلسطين التي اوجه لها التحية لأنها لم تنتظر التصويت، هي تقول للعالم اجمع ان فلسطين حاضرة لأن تكون دولة، اهنئكم واقول لكم: اتمنى ان تتحول كل دروس التربية الوطنية والمدنية إلى مسرح حقيقي.. بدأتم من المكان الصحيح، لأن القضية المركزية الاساسية التي لن تغيب ولا يجب ان تغيب عن محاضر العالم العربي كله هي قضية فلسطين , ومن احق بطرح هذه القضية اكثر من لبنان، لبنان وانتم مستقبله، لبنان الذي حضن القضية الفلسطينية والقضية الحقة.. وهي على مدى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي من العام 48 ولغاية اليوم في وجدان اللبنانيين جميعا لم تغب عنهم على تنوعهم وتعدديتهم واختلافهم لان قضية فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني هي قضية مقدسة، لذا اتوجه منكم بتحية كبرى لأنكم استبقتم قرار مجلس الامن بانكم اعلنتم عن قبول الدولة الفلسطينية ورفعتم علم فلسطين.
وأضافت: السؤال الذي سأطرحه عليكم الآن هو ماذا بعد ؟ انتم قلتم ان مجلس الامن وافق على عضوية فلسطين واستبقتم النقض والفيتو، والأهم، كيف ستنشرون هذا الوعي بدءا من هذه المدينة التي لم تكن ولن تكون الا إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني، وصولا للبنان كله ومن ثم للعالم العربي وللعالم اجمع، فكروا وضعوا الآلية وألفوا لجنة حتى تقولوا وماذا بعد ؟؟ وهنا تكون مدرسة الحاج بهاء الدين السباقة في الانشطة لهذا العام حول القضية المركزية الاولى الا وهي القضية الفلسطينية قضية، حقة سطرها الشعب الفلسطيني بدمه ومعاناته وتشتته وتشرذمه ولكنه لن يتخلى عنها لا في حق العودة ولا في النضال الكامل للم الشمل ولتسويق فكرة الدولة الفلسطينية ولو بعد هذه الفترة الطويلة من المعاناة ومن الصراع.
لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ماذا تقول اسرائيل.. تقول تعالوا لنعود إلى 15 ايلول السنة الماضية ووافقت على الشروط لاستئناف المفاوضات ولكن الزمن يسبقها.. لا يوجد قضية عادلة الا وفي النهاية ستفرض حقها. أريد ان اقول لكم حولوا كل صفوفكم حتى تكونوا انتم المسرح وانتم الاساس في كل الساعات. وان شاء الله نلتقي دائما على كل القضايا العادلة ويبقى لبنان وطن الحريات ووطن يتوق دائما إلى الاستقرار كما بينتم بهذه المرحلة.
السفير عبد الله
من جهته قال السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله: كم انا شخصيا ممتن لفكرة عقد هذه الجمعية العمومية في هذه المدرسة في بداية العام الدراسي، وكل التحية والتقدير والامتنان للمشرفين والمعدين الاعداد الذي سمعته ربما كان هو من افضل الاعدادات لجمعية عمومية. تستحقون طلبة ومشرفين ومشرفات التهنئة على هذا الجهد الممتاز، الملاحظة الثانية اننا نحن نعتقد ان اي حدث يحدث يتوقف النشاط عند ذلك الحدث، ولكن هذه الممارسة تقدم لنا دليلا جديدا في نمط جديد في التوعية وفي المشاركة في حشد الجهد وتعبئة النفوس، ليس عند الحدث وحده وانما فيما بعد ذلك ليبقى متفاعلا إلى ان يحقق اهدافه ويصل إلى ما هو منشود. ومنذ وصولي إلى لبنان تفاعلت مع مستويات عديدة ولكن اسجل هنا وامامكم ان ما وجدته من معالي السيدة بهية الحريري ومن المسؤولين في هذا البلد وجدت علاقة ابعد من العلاقات السياسية او الدبلوماسية او الرسمية، وجدت احتضانا للقضية فلهم كل التحية والتقدير.
واضاف: تقدمنا بطلب عضوية فلسطين إلى الأمم المتحدة وهناك عقبات، الاجراء حتى الآن يسير بشكل طبيعي، يقدم الطلب للأمين العام للأمم المتحدة وبدوره يرفعه إلى رئيس مجلس الامن، رئيس مجلس الامن يشكل لجنة من الاعضاء الـ15 في مجلس الامن ليدرسوا الطلب من الناحية القانونية والاجرائية واذا توافقوا واذا كان هناك 9 اعضاء من الـ 15 يؤيدون هذا الطلب ولم تستخدم اي دولة من الدول الخمسة الدائمة العضوية حق النقض لرفض الطلب، عندها يذهب بتوصية ايجابية إلى الجمعية العامة التي تصوت عليه بثلثي الحاضرين والثلثين.. اذا لم تأت التوصية الايجابية عندها ينتظر إلى ان تتولد عناصر جديدة، يطلب الامين العام للأمم المتحدة من مجلس الامن ان يعيد النظر في الطلب هناك دول مثلا الصين بقيت 22 سنة حتى قبلت عضويتها في الأمم المتحدة كاملة... لذلك امكانية الرفض هذه ليست نهاية المطاف واهم شيء ان هذا الطلب هو محطة من محطات النضال، نريد بنشاطكم هذا وفي التفاعل ان تبقى هذه القضية حية تضغط على الضمير العالمي إلى ان نصل إلى الحق وتكون فلسطين دولة حرة سيدة مستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر: موقع القضية